الاخبارية – رويترز
وجهت الطائرات الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح يوم الخميس ضربات لما قال الجيش إنها مواقع إطلاق صواريخ في جنوب لبنان ردا على إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية صوب إسرائيل في تصعيد للأعمال العدائية عبر الحدود وسط تزايد التوتر مع إيران.
وسقط الصاروخان يوم الأربعاء على منطقة خالية في شمال إسرائيل وتسببا في حرائق بأحراش في المنطقة الحدودية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي انطلق من منطقة في جنوب لبنان تحت سيطرة جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقال الجيش إن إسرائيل ردت بعدة زخات من نيران المدفعية الأربعاء قبل أن تشن ضربات جوية صباح الخميس.
وقال الجيش في بيان “ضربت طائرات مقاتلة مواقع إطلاق وبنية تحتية استخدمت للإرهاب في لبنان وانطلقت منها الصواريخ”. وأضاف أنه قصف أيضا منطقة أُطلقت صواريخ منها في الماضي.
ونشر تلفزيون المنار التابع لحزب الله تقريرا عن الهجوم الإسرائيلي، بينما لم تصدر الجماعة نفسها أي بيان.
وقال تلفزيون المنار “أقدمت طائرات العدو الإسرائيلي.. على تنفيذ غارتين استهدفتا منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية جنوب لبنان”. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الخميس إن الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الليل، وهي الأولى منذ عام 2006، أظهرت “وجود نوايا عدوانية تصعيدية” تجاه لبنان.
وأضاف في تغريدة على موقع تويتر أن الضربات “انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في جنوب لبنان”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس متحدثا لتلفزيون واي نت “هذا هجوم يهدف لتوجيه رسالة … من المؤكد أن بإمكاننا القيام بالكثير ونأمل ألا نصل لذلك”.
وقال جانتس إنه يعتقد أن فصيلا فلسطينيا أطلق الصاروخين. وسبق أن أطلقت فصائل فلسطينية صغيرة في لبنان صواريخ على إسرائيل.
واتسمت الحدود بالهدوء في أغلب الأوقات منذ أن خاضت إسرائيل في عام 2006 حربا مع حزب الله الذي يملك صواريخ متطورة.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع لحزب الله في المنطقة الحدودية الصيف الماضي. وتقول إسرائيل إن طائراتها لم تشن هجمات داخل لبنان منذ 2014، غير أن تلفزيون المنار ذكر أن ضربة وقعت في 2015.
ووقعت الأحداث الحدودية بعد ما يشتبه أنه هجوم بطائرة مسيرة على ناقلة قبالة الساحل العماني يوم الخميس الماضي ألقت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا باللوم فيه على إيران. وقتل في الواقعة اثنان من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني، ونفت إيران أي صلة لها بالهجوم.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الأحد إنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على الهجوم. وقالت إسرائيل إنها تحتفظ بحق الرد بشكل منفرد إذا تطلب الأمر.