بالرغم من تصريحات وزارة الصحة مؤخرا أنه من الممكن دخول الموجة الرابعة لانتشار فيروس كورونا فى وقت مبكر من شهر سبتمبر المقبل وذلك بالتزامن مع العودة المرتقبة للمدارس والجامعات ورجوع معظم الموظفين لأعمالهم بعد إجازات الصيف إلاأن هناك نسبة كبيرة من المواطنين عازفين عن التسجيل فى الحصول على اللقاح ضد هذا الفيروس خاصة فى الوقت الذى تقوم فيه الدولة بجهود حثيثة لتوفير هذا اللقاح وبالمجان، ولكن من تم تطعيمهم حتى الآن نسبة لا تذكر مقارنة بعدد سكان مصر.
والحقيقة إن إحجام الكثيرين من المواطنين عن التطعيم يعود إلى ما تبثه وسائل الإعلام المحلية والخارجية من أخبار تثير البلبلة والخوف من هذا اللقاح، حيث هناك من يقول من الأطباء أن هذا اللقاح بأنواعه المختلفة لم يأخذ وقته فى التجارب لأنه من المفروض أن يتم تجربته على غير الإنسان لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 7 سنوات لبيان مدى فائدته أو ظهور أعراض سلبية له، كما هو المفروض فى كل اللقاحات وهناك من المختصين من يؤكد أن اللقاح الذى تم إنتاجه خاص بالفيروس فى مرحلته الأولى وأن هذا الفيروس متحور ولا بد من إنتاج لقاح جديد لكل مرحلة من مراحله ولا يفيد لقاحا واحدا لكل المراحل بالإضافة إلى من يذكر من المختصين أيضا أنه لابد من وجود نوع لقاح لكل فئة من الأعمار ولا يفيد لقاح واحد لكل الأعمار وأخيرا ما بثته وكالات العالمية وخاصة فى المملكة المتحدة أن الكثيرون ممن أصابهم الفيروس كانوا من الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس وهناك من توفى منهم.
ولذا على وزارة الصحة تشكيل لجنة من أكبر الباحثين والمتخصصين والعلماء فى الفيروسات واللقاحات يكون أعضاؤها هم المختصين فقط دون غيرهم بالظهور فى كافة وسائل الإعلام للحديث عن كل ما يتعلق بهذا الفيروس ومراحله المختلفة ومدى فائدة اللقاح من عدمه والإجابة بأمانة عن أى استفسارات أو مخاوف تتعلق به والرد على أى أخبار أو شائعات خاصة بالفيروس ولقاحه ويمنع منعا باتا لأى شخص مهما كان تخصصه أن يتحدث فى هذا الشأن بالميديا إلا اعضاء اللجنة فقط لنقضى على البلبلة والشك والخوف فى الصدور من هذا اللقاح وحتى تطمئن قلوب المواطنين ونقطع الطريق على المشككين والمتربصين.