أنا لم أعد گالسابق، لم أعد أتحمل، و لم يبقي لدي سعة أن أتحدث، أو أن أحكي، أصبحت أهرُب من تلك المشاكل، على الرغم أنني بحاجة لمواجهة نفسي، لم يعد لدي قابليةً أن أتعامل مع أحد، حتي إذا كنت أعرفهُ أو لا، لم أعد أتحدث کالسابق، أصبحت أفضل الصمت في المواجهة مع أي شخص، لكني لا أفضل الصمت ضعفً مني أو لأنني على خطأ، لكن لم أعد أريد الجدال، أبتعد عن التعصيب لأنني أكره نفسي عندما أرى عصبيتي، و فى نفس الوقت لم يعد لدي القدرة أن أتحمل بعضً من الكلام، أصبحتُ شخص مُعقد للغاية.. لم أعد ذلك الشخص المريح الهادئ، لا أعلم كيف هو الشخص الذي سيكمل حياتهُ معي، وكيف سيتحملني !!!؟ ومع ذلك لم يعد لدي القدرة أن أجعل أحد متعلق بوجودي لا أريد ذلك لأني لا أعلم كيف ستكون النهاية، وهل سيتحمل ويسير معي إلى أخر الطريق أم سيتعب في المنتصف ويعنفني مغادرًا، أنا أيضًا أرى تلك العيوب التي بداخلي، ولكن هل يمكن أن تتغير مع مرور الوقت أم لا، أنا أحتاج إلي شخص خارق ، يتحمل مزاجتي التي تتقلب آلاف المرات في الدقيقة الواحده،ينظر إلي بعيون فرحة عندما أداعبه ببعض الكلمات أو الحركات خفيفة الظل، وذلك الوقت الذي أمزح معه بطريقة غليظة، إنني إذا كنتُ حنونً و طيب الطبع فهذا لا ينفي حتمًا أنني شخص قيادي الطبح ولا أسمح بأن أكون تابع للغير،أريدهُ أن يحترم هذا الكيان وهذهِ الشخصية وأن يفهمها جيدًا،لا أعلم إذا كان هذا الشخص بالفعل موجودً؟؟
لا أريدهُ أن يكون شخصً يشبهني لأنه لو كان كذلك لن أحبهُ على الاطلاق، وإذا حدث وكان يشبهني لا يشبهني في أشياء كثيرةً منها عصبيتي المفرطة، واكتئابي المزعج، وألا يكون شخصً ذو قراراتً متسرعة، ومتهورة مثلي، وبعد ذلك يندم علي أتخاذ هذاَ القرار الذي أدرك خطئه بعد فوات الأوآن، صدقوني لم يعد لدي قابلية أن أتحدث مع أحدً وإذا تحدثت وخرجت مني إبتسامة، فهذا من باب الخطأ، إذا أخبرتك أنني بخير فأعلم أني لست بخير ولكني أحمد الله علي جميع الأحوال، فقط سأصبح بخير عندما أشعر أنني خالي من الهموم، ولم أعد أحمل هم الغد، وكيف سأعيش وكيف ستكون حياتي، ومع من ستكون ..