تتميز العلاقات المصرية –البحرينية بالعمق والتوافق بين الدولتين في كافة الاتجاهات وبخاصة ما يتعلق بمعالجة الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية بالطرق السلمية ، فقد عكست الزيارات على حرص الدولتين على دفع تلك العلاقات إلى الأمام وتعزيز جهودهم الرامية إلى إحلال السلام فيها ، فقد جاءت زيارة معالي السيد سامح شكري وزير الخارجية المصري إلى مملكة البحرين مؤخراً من أجل التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين ، حيث سلم الوزير شكري رسالة خطية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفه تتعلق بدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام ودعوة جلالته إلى زيارة القاهرة ، ومن الجدير بالذكر أن العلاقات المصرية – البحرينية شهدت تطوراً غير مسبوق منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم ، سواء على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية ، أو على المستوي العسكري بتنظيم فعاليات التدريبات المشتركة الجوية والبحرية ، كما تبرهن مواقف القيادة السياسية للدولتين في كافة المناسبات على التكاتف والصمود بين القيادة و شعبي مصر والبحرين والشعوب العربية ، فالبحرين تؤيد الموقف المصري في قضية سد النهضة الإثيوبي وتؤكد على دعم الموقف المصري والسوداني في ضمان حقوقهم المائية ، ومساندتهم لأي مساعٍ تساهم في إنهاء الأزمة وتراعي مصالح جميع الأطراف ، كما أن هناك توافق في الرؤي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسبل حلها ، ولا شك أن موقف مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى حمد بن عيسي آل خليفه تعلب دوراً هاماً في دعم وتطوير العلاقات العربية ، وتنسيقها لمواقف الدول الشقيقة لمواجهة التحديات ولاسيما ما يتعلق بأمن منطقة الخليج العربي واستقرارها، كما أن الطريق الأمثل إلى مواجهة التحديات الاقليمية والدولية يتمثل في الاصطفاف العربي ودعم القدرات الذاتية العربية في كافة المجالات.