أمي العروبة
وأبي النضال
وأختي الوحدة
وعمي الحياد الإيجابي
وخالي عدم الانحياز
وصهري الصمود
وعديلي التصدي
وضرتي الجامعة العربية
وجدي الدفاع المشترك
وأنجالي الشوارع
وأطلب الخروج من هذه الفوضى فلا أسمع غير الكلام:
المحارب يتحدث عن الحرب ولا يطلق رصاصة واحدة
الفلاح يتحدث عن المواسم الخيّرة ولا يزرع بذرة واحدة
العامل يتحدث عن وفرة الإنتاج ولا يدق مسمارا واحدا
الأم تتحدث عن الأمومة ولا تنجب قطة
أبكي… دائماً هناك مآس جديدة
آكل… دائماً هناك أنهار وآبار وينابيع جديدة
أحارب… دائماً هناك أعداء وجبهات جديدة
فالج لا تعالج!
بل سأعالج
وشكلت حكومة ظل.. طوارئ.. ورشحت لها:
كل أنواع الورود في العالم لوزارة الشباب
والقمر لوزارة الكهرباء
والمطر لوزارة الري
والسنونو لوزارة المواصلات
ونسراً لوزارة الخارجية
وخلداً لوزارة الداخلية
وطاووساً لوزارة الدفاع
وببغاءً لوزارة الإعلام
والرياح لوزارة التخطيط
وسكيراً لوزارة التربية والتعليم
وغجرياً لوزارة الإسكان
وأبو النواس لوزارة الأديان
وأبو سيّاف للسياحة
والحجاج لوزارة العدل
وطفلاً لوزارة الأعياد والأراجيح والحلوى
وأبو هريرة أميناً عاماً للحزب الحاكم ولمجلس الوزراء ولاتحاد
الكتاب والمعلمين والمهندسين والعمال والفلاحين ولأي اتحاد أو
نقابة أو مؤسسة فيها سر من الأسرار
وابن سينا وابن رشد وابن النفيس وأبو العتاهية:
وزراء بلا وزارة
ودين الدولة: الربيع
وجورج بوش الأب أو الابن أو جورج واشنطن أميناً عاماً للأمم
المتحدة وحلف الأطلسي ومنظمة الصحة العالمية والبيئة والطاقة الذرية
والأرصاد الجوية والبنك الدولي وبنك المعلومات في كل مجال،
وماركس: وزيراً للزمن…