الاخبارية – رويترز
هرب ستة فلسطينيين من سجن إسرائيلي شديد الحراسة يوم الاثنين فيما وصفه رئيس الوزراء نفتالي بينيت بالحادث الخطير.
وبدأت الشرطة والجيش الإسرائيليان عملية بحث بعد فرار الستة من سجن جلبوع في شمال إسرائيل.
وقالت مصلحة السجون إن خمسة من الهاربين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي والسادس قائد سابق لجماعة مسلحة تنتمي لحركة فتح.
وذكر أريك يعقوب قائد المصلحة في المنطقة الشمالية أن الفارين حفروا نفقا على ما يبدو في أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى السراديب التي تكونت نتيجة إنشاء السجن.
والمنشأة، التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، هي واحدة من أشد السجون حراسة في إسرائيل وتحتجز السلطات فيها فلسطينيين مدانين أو يُشتبه بقيامهم بأنشطة مناهضة لإسرائيل، ومنها هجمات دامية.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن أربعة من الهاربين الستة كانوا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
وأشادت فصائل فلسطينية عدة بواقعة الهروب.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم “إن هذا الانتصار الكبير يثبت مجددا أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو لا يمكن أن تُقهر أو تُهزم مهما كانت التحديات”.
وقال مكتب بينيت إنه تحدث إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي و”أكد على أن هذا حادث خطير يستلزم بذل قوات الأمن جهودا شاملة” للعثور على الفارين.
وأفاد متحدث باسم الشرطة بأن قوات الأمن تعتقد بأن الهاربين ربما يحاولون الوصول إلى الضفة الغربية، التي تمارس فيها السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا، أو إلى الحدود الأردنية على بعد 14 كيلومترا تقريبا إلى الشرق.
وقالت مصلحة السجون إن أحد الفارين هو زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى في مدينة جنين بالضفة الغربية. وشنت الكتائب هجمات دامية على الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية من 2000 إلى 2005.