( الجزء الأخير )
وخصوصاً أن الأديان السماوية وفى مقدمها ، الإسلام . ترفض ذلك وتحض على سرية هذه العلاقة المقدسة ، لما فى ذلك من صون لها من أن يطلع عليها الآخرون . أو يحاولوا العبث بها . إن جميع الأديان السماوية وفى مقدمها – الإسلام – ترفض وتحرم إفشاء مثل هذه الأسرار ، ولهذا يجب تنشئة الأطفال على مبادىء الإسلام السمحة ، وضرورة توعيتهم بالأضرار البالغة التى قد تنجم عن إفشاء بعض الأسرار حتى نساعد على خلق مجتمع خال من الأمراض النفسية يتسم أفراده بالطمأنينة والاستقرار . إن الزواج علاقة مودة ورحمة والله تعالى سن الزواج حتى يعمر الكون بالبشر فى صورة أسر تتكون ثم تستمر ، وتسير على المنهج الذى أمرنا به سبحانه وتعالى فيجب احترام كل طرف من أطراف الأسرة للآخر وأن ينتبه إلى ضرورة عدم إفشاء أسراره الزوجية حتى إلى أقرب المقربين . إن الإنسان عندما يقدم على الزواج تكون رغبته إشباع حاجات نفسية لديه . ومن أهم هذه الحاجات الاستقرار النفسى وقد نظم الإسلام هذه العملية تنظيماً رشيداً فى أحكامه وتعاليمه ومبادئه ، فلا يقوم أحد طرفى العلاقة بإفشاء أسرار الآخر حتى لا ينتج من ذلك أضرار نفسية جسيمة ، فالصحة النفسية بوجه عام تتلخص فى كون الإنسان آمنا على حياته وأسراره وإن لم يكن هناك جهة يستأمنها على هذه الأسرار . فيجب نبذ السلوكات الخاطئة فى المجتمع حتى لا يتعود عليها الناس ويعتبرها صحيحة . أن انعدام التربية والتجرد من الأخلاق الفاضلة وفى مقدمها الحياء وراء ما يحدث من إفشاء أزواج وزوجات أسرار علاقاتهم الزوجية ، مشيراً إلى أن الشيطان الرجيم قد يسيطر على بعضهم فيصور لهم هذه السلوكات على أنها ليست سلوكاً خاطئاً .