أحيانا نحن من يغض الطرف و لا نرغب أن نري الصورة كامله
وإن كانت واضحة أمامنا لتوافق هوانا إلى أن نصطدم بما تحوي
وحين ذاك نجبر على تصحيح الرؤية ..
ولكن هل كل صورة تستحق أن نغض الطرف عنها ؟؟ وهل كل وقت مناسب بعدما تتضح لنا الرؤيه لنصحح أخطأنا ؟؟
وهل كل حقيقة مستترة وراء كل الصور نستطيع أن نتدارك
عواقبها عندما تتجلى أمام اعيننا ؟؟
أعتقد فى كثيرا من الأحيان نجد صعوبه فى تصحيح الخطأ ..
وهناك أمثلة ونماذج كثيرة يتعرض لها الكثيرون منا بصور مختلفة
وعلى سبيل المثال لا الحصر ..
هناك ظاهرة منتشرة فى بعض الأسر قد يغضوا الطرف عن العديد
من العيوب والسلبيات فى الشاب الذى يتقدم لبناتهن
وإن بدت تلك العيوب ظاهرة وواضحة امامهم وذلك لأنه قد يكون مستواه المادى عالي وقادر أن يلبي كل الالتزامات المادية عليه ،،
واحيانا قد يكون فاقد لتلك الميزة وصاحب مستوى مادي ضعيف ولكن تجد الأهل يسارعون بالموافقة وكثيرا ما يقومون بمساعدته
فى مختلف الأشياء ،، لأسباب عده ومختلفة ومنها
قد تكون الفتاه تخطى العمر بها ،، أو يكون ابيها من اصحاب
ثقافة زواج وسترة البنت فى السن المبكر ،، أو لتكون كثائر قرينتها من اقاربها اللذين تزوجوا فقط دون مراعاة هل تلك الفتاه مؤهله
عقليا ونفسيا وجسديا أن تكون زوجه وأم تتحمل تلك المسؤلية على عاتقها وتقوم برعاية وإنشاء أسرة سوية وأطفال اسوياء ،،
وهل ساتجد من يعينها على ذالك أم لا ؟؟
ام اننا قد تجاهلنا فى هذا الشاب ما تراءي فى تصرفاته منذ البداية
من عدم المسئولية والإستهتار ،، أو التعامل بإستعلاء وتكبر ،،
أو يكون سيئ الخلق لا يحترم الأخر ولا يوقره ،، وقد يكون
بذيىء اللسان ،، صاحب أسلوب منفر فى كثير من المواقف ،،
أو بخيل بأي الصور مادياً أو بخيل المشاعر ،،
لا يتعامل برقي واحترام وحنان ،، و لا يعرف كيف يحترم ويصون زوجته ،، وتفاجئ به يتطاول عليها بالضرب والإهانة وسوء المعامله ،،
ويلحق بها الإذاء النفسي والبدني ،، لا يحتوي أحزانها أو حتى افراحها أو أوجاعها وألامها وتاركها بمفردها تتخبط وحيده فى بحر مسؤليات شتى ،، فتصبح بائسة منكسره فاقدة أي رغبة للحياة ،،
حين ذاك تستدعى تلك الشواهد الماضية اثناء فترة الخطوبه فى تصرفاته المغلفة بالتجميل الصناعي وتم غض الطرف عنها حتى حدث الاصطدام ،، …… ولذا ……
قد يظهر الشخص من موقف أو كلمة كفيله أن تُظهر جوهره وما يكمن فى شخصه وسلوكه وطباعه فلا يصح التنازل فى صفه اساسية فى سلوك الشخص وافعاله ،،
فالتنازل كالعُقد إن إنفرطت منه حبه وتناثرت تتابعت ورائها
باقى حبات العُقد وستكوني أنتى أيتها الفتاه الخاسرة ..
فلنحذر جيدا فأولادنا هم فلذات اكبادنا فلنتحرى ونحسن
الإختيار من الأساس ..