تعتبر العقارب من الحشرات الصحراوية المؤذية الشائعة.وواحدة من أكثر الآفات رعباً لأنها يمكن أن تلدغهذه الحشرة عادةً ما توجد في المناطق الصحراوية وخاصة الأنواع الأكبر حجمًا منها. وتفضل العقارب البقاء في الأماكن المظلمة بالنهار وتخرج في الليل بحثًا عن الماء والغذاء. يمكنك التخلص من العقارب بصيدها في الليل وإزالة مصادر غذائهم وأماكن عيشهم ووضع مفترس لهم واستخدام رش.
وهى ظاهرة تحدث سنويا فى أسوان ويكون هناك مصابين بلدغات العقارب بسبب السيول والأمطار الغزيرة وخروج هذه العقارب من الجحور في الجبال ويحدث سنويا. ونتيجة السيول التي شهدتها العديد من المناطق بمحافظة أسوان مؤخرًا وظهور العقارب التي تسببت في إصابات لعدد من المواطنين، وأن هذا الأمر يحدث بشكل سنوي مع السيول والأمطار التي تدفعها للخروج من جحورها، وتهديد السكان والتسبب في إصابة البعض بلدغاتها.
أن التحول المناخى من فصل الخريف الى فصل الشتاء، هناك مرحلة انتقالية للكائنات الحية بمختلف أتواعها، تستطيع المخلوقات والكائنات الحية تحمل درجات الحرارة المنخفضة، وظهور العقارب في أسوان وعلاقته بالأمطار، أمر طبيعى ويرجع إلى سقوط الأمطار بشكل غزيركالسيول، حيث وصلت كميتها لـ4.5 مليليتر، ما أدى لحدوث جريان سطحي وسيول، وما حدث هو أن المياه دخلت في الجحورالتى تأوى العقارب، وأي شيء في الجحور خرج مع المياه واتجه إلى المناطق المنخفضة والمنازل وسبب تهديد مباشرللسكان.
ان العقارب تسبب تسمما أقل من الثعابين أو الحيات، ولكنها لاتزال سامة، وتؤدي لدغتها إلى الوفاة حال تأخر نقل وعلاج الشخص الفورى بالمستشفى . وننصح المواطنين، قاطني المناطق المعرضة للأمطار والسيول وبجوارها ظهير صحراوي والقريبة من الجبال، بتحري الدقة فى التعامل مع مياة الأمطارالتى قامت بنقل العقارب اليهم وويجب الأنتباة إلى وحدوث الوفيات جراء لدغ العقارب التي خرجت من جحورها في محافظة أسوان بجنوب البلاد بسبب السيول الناجمة عن الأمطار قليل بالمقارنة بلدغات الثعابين والحيات. وأنه حال الشعور بأي عرض من أعراض لدغة العقرب يجب التوجه إلى أقرب مستشفى، موضحًا أن الأعراض تبدأ بألم شديد في موقع اللدغ، وهي أعراض تشبه التسمم والتعرق والقيء والاسهال. ضرورة التوجة إلى أقرب مستشفي والتي تضم الأمصال حتى يتم علاج من يصاب بلدغة العقارب.وتنتج هيئة المصل واللقاح يالدقى التابعة لوزارة الصحة المصرية العديد من جرعات أمصال لدغ العقارب والثعابين ويتوفرمخزون وافر من تلك الأمصال وكذلك في المحافظات، بما فيها محافظة أسوان لحمايتهم من لدغ العقارب والثعابين وأستقبال الحالات المصابة بالمستشفى لتلقى الأمصال ولا وفيات تم رصدها تتعلق نهائياً بلدغ العقرب.
طرق مكافجة العقارب
اولا بالبحث جيدا على العقارب بالجدران الخارجية وأسفل الجدران والأسوار وتحت الشجيرات والنباتات الورقية الأخرى وتحت الصخور والشقوق والصدوع الموجودة بالقرب من المنزل
تخلص من الرطوبة الزائد والعقارب تدخل البيوت باحثة عن الماء. حافظ على الأرض والزوايا والخزانات والقبو جافة وخالية من التسريبات. وامنع الماء من البقاء في البرك أو الحاويات قرب محيط المنزل.
التخلص من الحشرات في المنزل العقارب تتغذى على الحشرات لذلك إذا كان لديك مشكلة مع الصراصيرأو أي حشرات أخرى في المنزل فستحتاج أن تحل مشكلة الحشرات قبل التعامل مع العقارب. إليك بعض الطرق الجيدة التي تقلل من عدد الحشرات في منزلك.
أزلة ملاجئ العقارب. العقارب تحب الاختباء في الأماكن المظلمة خاصة أثناء النهار. تخلص من أي شيء حول منزل يمكن أن يستخدمه العقارب كمكان اختباء مريح. اتخذ الإجراءات التالية لتمنع العقارب من الاقتراب من عندك. واستخدم مادة عازلة ومانعة للماء في سد الشقوق في الجدران والِأرضية أو أساس المنزل
انصب مصائد لزجة. المصائد اللزجة مصممة لاصطياد الحشرات أو الفئران وتعمل بشكل جيد مع العقارب أيضًا. انصب الفخاخ حول مصادر المياه وفي الأماكن المظلمة في المنزل. عند الإمساك بعقرب ارم المصيدة بعيدًا وانصب واحدة أخرى.
رش مبيد حشري مصنوع خصيصا للعقارب. رش حول المنزل بمنطقة عرضها ياردتين. رش لارتفاع نصف ياردة على جدران الأساس. رش المبيد الحشري حول النوافذ والأبواب وأرضية المنزل. رش القبو والجراج والخزانات بالمبيد. رش المبيد على أي مواد مكدسة قد تختبئ العقارب فيها.
كما تنتشرت مؤخرا ظاهرة مهاجمة الثعابين لعدد من قرى محافظات البحيرة، والمنوفية، والشرقية، وأخرها القليوبية، ما أصاب الأهالي بحالة من الهلع والذعر، مخلفة أعداد من القتلى وعشرات المصابين، ولجأت المحافظات إلى مواجهتها بالبيض المسموم، وأمعاء الحيوانات المسمومة، ولاسيما الاستعانة بأبناء الطريقة الرفاعية لاصطيادها، لكن ذلك كله لم يقضي على المشكلة بشكل كامل، وتستمر الثعابين في مهاجمتها للأهالي مسجلة لدغات تتزايد أعدادها يوما بعد يوم.
في هذا السياق ناقشت «بوابة أخبار اليوم» عددا من الخبراء لمعرفة أسباب انتشار الظاهرة، وكيفية مكافحتها، ونعرض لاستعدادات وزارتي البيئة والصحة لمواجهة تلك الأزمة.
المشكلة والحل
في البداية يقول د.محمود محمد عمرو، مؤسس ومستشار المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة، إن ظاهرة انتشار الثعابين تعد قديمة وليست هذا العام فقط، وإنما ما زاد هو وعي الناس وقدرتهم على توصيل صوتهم وشكواهم لوسائل الإعلام، موضحا أن هياج الثعابين في فصل الصيف شيء موجود ومعروف، والبيات الشتوي لها أيضا، ولدغ الثعابين في فصل الصيف يكون أكثر وأعلى عن باقي الفصول، وزادت مهاجمة الثعابين للقرى وخروجها من جحورها بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الثعابين من ذوات الدم الحار يعيشوا في درجة الحرارة العالية ويتكاثروا ويخرجوا من جحورهم بحثا عن الطعام والشراب، وبالتالي يتعاملون إما مع مجتمع حيواني مثل الفئران سيأكلها، أو مجتمع إنساني يعتدي على الثعبان ويقتله لأنه خائفا منه.
ولفت مؤسس ومستشار المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة، إلى أن هذه المشكلة ترجع إلى وجود خلل في التوازن البيئي بين الإنسان والكائنات الأخرى، وبين الكائنات الحية وبعضها، فإذا زادت الفئران في مكان فلابد أن القطط عددها قليل للغاية، وبالتالي أحد أسباب زيادة الثعابين هو قتل الكلاب في تلك المناطق، إذ تتغذى الكلاب على الثعابين، كما القطط والذئاب والقرود والحيوانات المتوحشة المفترسة، لأن الثعبان العدو اللدود لها، وبالتالي حدث خلل في التوازن البيئي.
وذكر د.محمود، أن التوسع في البناء والعمران بالمدن الجديدة بالصحراء؛ أدى لظهور الثعابين بشكل كبير، فمثلا منطقة التجمع كان بها الثعابين من البداية وعند الحفر وإنشاء المدن تتحرك الثعابين بحثا عن المناطق التي لا يوجد بها إنشاءات وأثناء عملية التحرك ستقابل السكان، وأكثر ما يصادف ذلك العاملون في الإنشاءات والبناء في المدن الجديدة.
وتابع مؤسس ومستشار المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة: «مكافحة الثعابين ليست البيض المسموم فقط، وليس حراما قتلها خشية الإخلال بالتوازن البيئي، ولابد أن نستخدم الأكل المفضل للثعابين ونضع بها السموم وتوضع في الجحور بطريقة فنية تغري الثعابين».
وأضاف أن الاصطياد أحد الحلول الفعالة أيضا، مستشهدا بتجربة دولة الصين في اصطياد العصافير التي كانت تلتهم حوالي 15% من إنتاج القمح، وبعد عام أصبحت تلتهم 30% من القمح فلجئوا إلى تشجيع المواطنين على اصطياد العصافير نظير «1 يوان» لكل 5 عصافير يتم اصطيادها، وأقدم الصينيون على اصطيادها كأنها بيزنس، فإذا شجعنا الشباب ممن لديهم خبرة على اصطياد الثعابين نظير مبلغ مالي سيقومون باصطيادها، وإذا ما أصيب أحد منهم لدينا المصل متوفر.
وأشار د.محمود، إلى أن لدغات الثعابين يتم مواجهتها بمصل ترياق الثعبان «سناك فينم فاكسين» من إنتاج محلي، ويقضي على لدغات الثعبان إذا أخذ الجرعة في الوقت المناسب ولا يزيد الفارق الزمني للدغ والعلاج عن ساعتين ويكون الجزء الذي أصيب باللدغ «مربوط».
في سياق متصل قال د.وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن تغير المناخ يعد أحد أسباب هجوم الثعابين على أهالي القرى في الوقت الحالي، خاصة إذا تم هدم أوكارها وتهديدها، فتلجأ إلى أقرب مأوى، وتلدغ الضحية لإيمانها أنه السبب في هدم أوكارها.
وأوضح أن الثعابين قد تتحول لأكثر عدوانية علي الإنسان أو على بعضها إذا حضرت بكثرة، لافتًا إلى ضرورة الابتعاد عن مأوى الثعابين، وتجنب المناطق والبؤر المتواجدة بها لحماية الإنسان من أضرارها.
«الزراعة»: لسنا مختصون.. وهذه خطورة المصل
وقال د.ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والحشرات بوزارة الزراعة، إن الثعابين والأفاعي ترتفع درجة حرارتها في النهار، وبالتالي تحتاج بشكل متواصل للمياه وتبحث دائما عن الرطوبة وتجد في الأماكن الزراعية الرطبة ومواقع الصرف الصحي ملاذا لها من أجل ترطيب جسدها من الحر الشديد.
وأضاف أن بعض الأفاعي من الزواحف شديدة الخطورة على حياة الإنسان لكنها جبانة وحركتها «السامة» بطيئة لذلك يجب الهدوء وعدم الاقتراب منها أو محاولة قتلها، والابتعاد عنها عند رؤيتها، مشيرا إلى أن الحرارة المرتفعة تحفز خروج الثعابين والأفاعي والعقارب من جحورها وأماكن معيشتها واختبائها حيث تخرج لالتقاط الفريسة.
وأوضح السباعي، أن هناك صعوبة في التخلص منها، مثلما حدث في بعض القرى والمراكز بوسط وغرب الدلتا وإصابة العديد من المواطنين خلال الأيام الأخيرة.
وحول إجراءات مواجهة خطر الثعابين يوضح رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الحشرات، إنه يتم من خلال حقن البيض بمادة سامة لمواجهة الثعابين السامة، ووضع البيض في الأماكن المحتمل أن تكون أوكارا تختبئ بها تلك الثعابين بالإضافة إلى توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحذر وعدم تعرضهم للبيض السام حرصاً على سلامتهم، ورفع حالة الطوارئ بالوحدات الطبية والمستشفيات في المراكز المعرضة لهجوم الثعابين لمواجهة أي حالات تسمم.
وأشار إلى أنه يجب التنسيق مع مراكز السموم بكليات الطب بالمحافظات لاستقبال أية حالات تتعرض للتسمم، كما يجب الاستعانة بصائدي ثعابين متخصصين، مفجراً مفاجأة بأن المصل في أحيان كثيرة يكون أكثر خطورة من اللدغة ذاتها، وتنتج عنه حساسية قاتلة لذلك لا يعطى مباشرة وإنما يجب أن يخضع الشخص الملدوغ للملاحظة فإن ظهرت عليه أعراض عصبية مثل تشنجات، وفقدان وعي، وصعوبة تنفس، وضعف عضلات؛ يعطى المصل، ولخطورة المصل الكثير من الأطباء وأعضاء هيئة التمريض يخشون إعطائه بأنفسهم ويفضلون تحويل الحالات إلى مركز السموم.
وأوضح د.ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والحشرات بوزارة الزراعة،، أن المصل يتم تحضيره من دم الخيول بعد حقنها بسم الثعبان، أو من دم الأغنام الذي يسبب حساسية أقل من تلك التي يحدثها المصل المحضر من دم الخيول، ولذلك لابد من إجراء اختبار الحساسية قبل إعطاء المصل، ولكن أيضًا هذا الاختبار لا يضمن السلامة تماما لأن الجسم يمكن أن يتأثر بالكمية الكبيرة من المصل بعد الحقن، وبصفة عامة 15% فقط من الثعابين تكون سامة وثعابين الأرض الزراعية سمها ضعيف ويجب التأني قبل المخاطرة بتلقي المصل.
وعلى جانب آخر، أكد د.حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مسؤولية مكافحة الثعابين ليست مسؤولية الزراعة بل هي مسؤولية البيئة.
وقال د.إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن قيام الموطنين في القرى بحرق الحشائش على حواف الترع والمصارف التي تختبئ بها الثعابين سبب في هروبها من جحورها وهياجها.
وأضاف أن وزارة الزراعة ليس لديها الطرق العلمية والأدوات التي تمكنها من مكافحة الثعابين وان هذه الأدوات تمتلكها إدارة الزواحف والحياة البرية بوزارة البيئة.
«الصحة»: لدينا اكتفاء من الأمصال
وناشدت وزارة الصحة المواطنين، بسرعة بالتوجه لأقرب وحدة صحية أو سيارة إسعاف، في حالة ظهور أي أعراض لدغ الثعابين على الأهالي دون إجراء أي إسعافات في المنزل.
وشددت على ضرورة نشر نبات الشيح في أماكن تواجدها وتواجد الحيوانات، مع النظافة المستمرة للبيئة والتخلص من الأحراش والخوص ونظافة أماكن بنيات الحمام وأماكن الصرف الصحي وقنوات المياه.
وكشف د.علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، عن اكتفاء مصر ذاتياً من الأمصال المتعلقة بالتعامل مع حالات لدغ الثعابين، مهما اختلف عمرها السني، مشيراً إلى أن الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، المملوكة للدولة، تعمل على إنتاج تلك الأمصال، وتوفر كل احتياجاتنا دون الحاجة لاستيراد أي جرعات من الخارج.
وأضاف رئيس قطاع الطب الوقائي، أن الوزارة تتعاون مع «فاكسيرا» في توفير أي احتياجات لها من أمصال لدغات الثعابين، والعقارب، وعدد من الأمصال المختلفة، مشيراً إلى أن كل مديريات الشئون الصحية بمختلف محافظات الجمهورية تتوافر بها كميات كافية من تلك الأمصال.
وعن الاحتياطي الاستراتيجي الموجود لدى الوزارة من «أمصال الثعابين»، قال «عيد» إنه احتياطي يكفى لمدة عامين كاملين، مشيراً إلى أن محافظات مصر بصفة عامة لا ينتشر بها بشكل كبير حالات لدغ الثعابين، وحال حدوث أي إصابات فإن مستشفيات الوزارة جاهزة للتعامل معها على الفور.
وأوضح رئيس «الطب الوقائي» أن الوزارة سجلت وفاة حالتين فقط من لدغات الثعابين خلال الشهر الماضي بمحافظة المنوفية، رغم انتشار حالة هلع بين أهالي إحدى المحافظات بشأن ظهور تلك الثعابين، مشدداً على أن الوفاة لم تكن لعدم توافر الأمصال، ولكن لأن الحالة الأولى ذهبت لصيدلية لأخذ مسكن بعد لدغها، ولم تتوجه للمستشفى إلا في حالة متأخرة للغاية، والحالة الأخرى وصلت المستشفى وهى متوفاة بالفعل، وتم شفاء 10 حالات.
كاتب المقال أحد-مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان استاذ وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية- اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير التغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية