منذ أن أعلنت إدارة منتدى شباب العالم بمصر عن انطلاق المنتدى في نسخته الرابعة بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير المقبل وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك فرحة وترقب واشتياق من غالبية الشباب والمفكرين والكتاب والعامة للمشاركة في هذا المحفل العالمي الذي يعد تجمعا عالميا للشباب من مختلف الجنسيات لتبادل الرؤي والتعبير عن أفكارهم وإجراء حوارات واسعة بين مختلف الثقافات والحضارات في القضايا التي تهم العالم بأسره وخاصة قضايا السلام والتنمية المستدامة والتحديات والمشاكل التي تهدد الأمن الدولي ومنها قضايا الإرهاب وتغير المناخ والهجرة غير الشرعية وغيرها من الموضوعات التي تقوض الوئام والوحدة بين دول العالم.
وكانت النسخ الثلاث لهذا المنتدى الهام قد عقدت أعوام 2017 و 2018 و2019 بمصر بمشاركة آلاف من الشباب المصري الواعد والشباب العربي والأفريقي ومن معظم دول الاجنبية ونُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة حيث تم عقد جلسات متعددة لتبادل تجارب الدول المختلفة في التنمية والإبداع وبحث قضايا الإرهاب ودور الشباب في مواجهتها و رؤاهم في تحقيق التنمية المستدامة حول العالم و البعد الثقافي للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب ودور قادة العالم في بناء واستدامة السلام وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى التميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي وسبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة والكثير من الفعاليات التي أُقيمت على هامش هذه المنتديات التي كان تنظيمها من قبل القائمين عليها علي اعلي مستوي من الحرفة والدقة .
ولا شك أن عقد النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم في يناير المقبل هو دلالة قوية ورسالة مباشرة لكل دول العالم ان مصر عادت كما كانت واحة الأمن والأمان والقبلة التي يجب ان يتوجه اليها السائحين والزائرين والأرض الخصبة والجاذبة لرؤوس أموال المستثمرين وأنها عادت لمكانتها الطبيعية الريادية علي المستوى العربي والإفريقي وذو ثقل هام ومحوري علي المستوى الدولي.