لا يسعني إلا أن أقول جزاك الله خيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي والله ولا أستحي أن أقول ذلك بعد القرارات التي اتخذها في الاحتفال الرائع والأسري للنسخة الثالثة من “قادرون باختلاف” وهي أن تتضمن المشروعات المنفذة ضمن حياة كريمة بكافة المتطلبات الخاصة بذوي الهمم والتوسع في مجالات تأهيل المعلمين بأسس التواصل بذوي الهمم لتمكينهم من أجل التفوق علميا وعمليا وإنتاج الأعمال الدرامية والثقافية لإبراز قدرات ذوي الهمم وإسهاماتهم وقيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية بتوفير أنشطة لذوي الهمم لصقل مهاراتهم وصياغة برامج لتدريب وتشغيل ذوي الهمم في مختلف المجالات.
وجاء اهتمام الرئيس بفئة ذوي الهمم لأنها عانت فترات طويلة من عدم الاهتمام ولا أحد يشعر بهم ولا باحتياجاتهم ولا بآلام أسرهم حيث الاهتمام به ضرورة ملحة خاصة وان اعداد الإعاقات علي اختلاف درجاتها ونوعيتها قد زادت عما كانت عليه من قبل لأسباب عديدة لذلك كان لابد من الاهتمام بهذه الفئة التي أصبحت تشكل نسبة لا يستهان بها في مجتمعنا وان الاهتمام بهم كمؤسسات خاصة مرهق ماديا لأي اسره متوسطة والعاملين في هذا المجال أغلبهم دون تأهيل نفسي او تعليمي ولذا انطلقت الدعوات الخالصة من قلوب العامة ومن قلب كل ام كان ينتابها القلق علي ولدها المعاق التي لا تعرف مصيره تقول للرئيس جزاكم الله خيرا عن الاهتمام وإصدار هذه القرارات العظيمة التي اثلجت صدور وطمأنت قلوب أسر ذوي الهمم والتي لا يعرف ولا يقدر قيمتها الا من وهبه الله طفل من هذه الفئة.
وطوبي لمن أحبه الله ورزقه طيبة القلب ورقة المشاعر واللين حتى يشعر بكل أسرة لديها طفل معاق لان الإعاقة ليست إعاقة فرد وإنما هي إعاقة أسرة تؤثر علي كيانه بالكامل حيث تعاني القلق طوال حياتها علي مستقبل فلذة كبدها في حياتها وبعد مماتها وهذه الفئات هي رزق من الله وكنوز من الحسنات لمن يحنو عليهم ويهتم بهم ويربت علي أكتافهم ويمسح علي رؤوسهم وجعلنا الله وإياكم من الذين يرزقهم رقة المشاعر وحنية القلب علي هذه الفئة ومد يد العون لأسرهم.
mahmoud.diab@egyptpress.org