توقفت طويلا عند تجربة رائعة ورائدة قامت بها الزميلة سها سعيد الصحفية في مجلة الاذاعة والتليفزيون التي أجرت مجموعة كبيرة من المقابلات مع نجوم ماسبيرو في العصر الذهبي للاعلام المصري والذين قدموا اجمل وافضل البرامج والحوارات في كل المجالات .. والمؤكد أن ماقاله هؤلاء النجوم في هذه الحوارات لا يقدم دروسا كبيرة للأجيال الجديدة من الاعلاميين فقط انما يكشف اسرارا كثيرة حول اولويات العمل الاعلامي
وما حدث علي مدي يزيد عن نصف قرن بالنسبة للتليفزيون الذي بدأ عام ١٩٦٠ و الاذاعة التي بدأت عام ١٩٣٤ .. بدأت صاحبة المشروع عام ٢٠١٧ وعلي مدي عامين اجرت عددا كبيرا من الحوارات قررت جمعها في كتاب (نجوم ماسبيرو يتحدثون) .. الذي حمل كنوزا من الأفكار والخبرات والمواقف المهمة لنجوم كبار ابرزهم ملك اسماعيل،وحسن حامد،وعفاف الهلاوي،وعائشة البحراوي،وچيلان حمزة ،ونهال كمال وغيرهم من النجوم الكبار الذين عملوا في الاخراج والتصوير والتقديم،وقدموا خبراتهم واسرارهم في الكتاب الاول ،والذي صدر عام ٢٠١٩ وكان له صدي كبير .. فقررت استكمال المشروع وصدر الجزء الثاني عام٢٠٢٠ الذي ضم أسماء ابرزهم فهمي عمر ، ود.درية شرف الدين ود.هاجر سعد الدين ومحمد مرعي وحكمت الشربيني وايناس جوهر وعمر بطيشة .. ثم الجزء الثالث الذي ضم مجموعة من الاعلاميين المتميزين مثل صالح مهران وعباس متولي،وسعيد عيادة،ووميرڤت رجب،وسوزان حسن،ومشيرة كامل وانعام محمد علي ومني جبر وسمير صبري وآخرين وليصل اجمالي العدد الي ٦٦ اعلاميا واعلامية كل منهم علامة بارزة في مجال الإعلام المصرى الذي تصاحبه كلمة “السبق” دائما .. جهد كبير للكاتبة الصحفية سها سعيد التي اهتمت بنجوم من العيار الثقيل كل منهم وضع لبنة في بناء الإعلام المصري علي مدار تاريخه .. والعودة إلى الماضى تشعرنا بالشغف والسعادة والانتصار على كل الصعاب رغم الإمكانات الضعفية والمحدودة فى ذلك الوقت .. واتصور أن الأجزاء الثلاثة يجب الإستفادة منها لوضع مشروع للإعلاميين الجدد الذين يفتقدون للكثير من المقومات التي تميز بها هؤلاء العمالقة التي ألقت سها سعيد الضوء عليها .. وهم يستحقون الكثير من الاشادة والتقدير نظير ماقدموه من فكر وجهد كان له أكبر الأثر في تشكيل الوعي والرأي ا