كتب إبراهيم أحمد
حوار حاد حدث عبر موقع التدوينات الصغيرة “تويتر”، بين المفكر ورجل الأعمال حسن إسميك، وعمران الخطيب عضو المجلس الوطني الفلسطيني، بعد تعليق الأول حول اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء؛ مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزله في مدينة “روش هعين”.
وقال إسميك في تدوينة له على تويتر، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتبر رئيس دولة وسلطة وهو المؤتمن سياسيا على فلسطين وأهلها وأرضها وقضيتها؟ لكن كيف يلتقي وزير دفاع دولة أخرى “عدوة” وفي منزله؟! ولا يستطيع أن يفرض على الطرف الآخر لقاءا بنفس المستوى والتمثيل.
وأشار إسميك، إلى أن الفلسطينيون يعلمون أن رئيسهم من واجبه إدارة قضيتهم ولكنه عاجز تماما عن أداء مهام كرسي الرئاسة والقيادة؛ وأن زيارته لوزير الدفاع الإسرائيلي هي مجرد رعاية مصالح شخصية بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا، على حد تعبيره.
أضاف إسميك، أنه يجب على الفلسطينيين وأصحاب القضية وهم يستشعرون حالة الضعف التي أصابت سياسييهم؛ أن يختاروا طريق السلام الصريح والواضح البعيد عن المتاجرة والتنفع لعلهم يتمكنون من الحصول على حقوقهم في الأرض وبشيء من القوة والثبات قبل فوات الأوان وضياع ما يمكن الحصول عليه إذا ما بقى الرئيس الفلسطيني وأمثاله هم المؤتمنون عليها.
وذكر أنه ثبت في السياسة أن العقلاء هم فقط من يدركون متى يجب الكف عن العناد والمكابرة والتعايش بحكمة مع الممكن والمتاح خاصة في ظل الموقف الرسمي الهش والضعيف لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة؛ والذي يمثله السلوك “السياسي” للنادي الذي يرأسه عباس؛ وفي ذات السياق لا يجب أن ننسى اللقاءات المتكررة السرية لقيادات حماس بمسؤولين إسرائيليين فهل كانت هذه اللقاءات من أجل القضية أن من أجل استدامة المصالح؟.
وتعليقا على تغريدة إسميك، قال عمران الخطيب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني؛ بما أنك توجه النصائح كان عليك تقديم النصائح لأسيادك في الإمارات وتقول لهم أن التطبيع يشكل ضرر للقضية الفلسطينية؛ وتقدم كذلك النصائح إلى محمد دحلان.
وردا عليه قال إسميك: تحدث مع أسيادك وعباس ودحلان، أنا هنا رجل حر أكتب ما اقتنع به؛ أما الإمارات فهي حرة باختيار علاقاتها ومصالحها والقضية التي تتحدث عنها أنتم من بعتوها وقبضتم الأثمان فلا تحمل أحد ثمن خيانتكم للشعب الفلسطيني المحتل من قبل إسرائيل.
ليرد عليه الخطيب مجددا، لا تحاول تبرير التطبيع من أجل مصالح ذاتية. التطبيع خيانة ويشكل ضرر للقضية الفلسطينية؛ ومن الطبيعي أن تكون من أبواق أنظمة التطبيع هم أولياء نعمتك
أنا تاريخي معروف مناضل وأسير محرر من سجون الاحتلال وممنوع دخول فلسطين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إسميك ردا عليه، “ولي نعمتي هو الله وحده وهو من أدين له جل جلاله أما التبرير فأنت وزمرتك من السلطة الخائنة هي همكم لأنكم تعلمون أنكم خنتم وعقاب الله لكم شديد؛ أما الإمارات فهي دولة صادقة ولا تلعب على الحبلين كحلفائكم الذين يظهرون بالعلن مدافعين وفي الباطن منافقين وطيور على أشكالها تقع.
تابع الخطيب: ”يعني بصراحة يضاف إلى لشخصكم أنك منافق بامتياز؛بدك سنوات طويلة حتى تصل إلى حذاء المناضل الفلسطيني يا تافه”، ليرد عليه إسميك مجددا: “لقد ظهرت على حقيقتك انك شتام لو كنت صاحب قضيه وفكر لكنت ناقشت وأثبت أنك بريئ من الخيانة والعمالة أما وقد أوجعتك كلماتي فهذا يدل على أنك أفلست ولا حيلة لك إلا بكلام الزعران حذائي وسنوات طويلة وأنت تعرف في داخلك بأنك نكرة ولا تثق بها أشفق عليكم زمرة فتح.. والنفاق الله وحده يعلم”.