لا أحد ينكر أنه حدث ارتفاع في أسعار السلع الغذائية وغيرها في الفترة الأخيرة، وأصبحت تلهب جيوب غالبية الشعب المصري والعالم كله، الذي ليس لديه حديث ليلا ونهارا إلا عن غلاء المعيشة و صعوبتها وكيفية تدبير مستلزمات ومتطلبات الاحتياجات اليومية من مأكل وملبس وغيرها، وأيضا أصبحت تتردد كثيرا على ألسنة الناس مقولة العين بصيرة واليد قصيرة.
والحقيقة هذا الغلاء في الأسعار وحدوث حالة التضخم الكبيرة ليست في مصر وحدها، ولكنها تجتاح كل دول العالم الآن، بما فيها الدول العظمى مثل أمريكا الذي أيضا يشكو فيها المواطنون من ارتفاع أسعار كافة السلع لديهم، وحتى نكون منصفين وذلك مع الفارق في مستوى الدخول بين الدول العظمى وبقية الدول الأخرى، ولكن الكل يشعر بالزيادة الكبيرة في الأسعار، وبلا شك يعود ذلك بالأساس إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بالسلب علي حركة الصادرات والواردات لكافة السلع بين كافة دول العالم، ومنها النفط والغاز والسلع الغذائية ومدخلات ومخرجات الإنتاج
والحقيقة مع كل هذه الظروف السيئة وصعوبة المعيشة من غلاء الأسعار والتي يئن تحت وطأتها الكثير مننا والتي أكثرها بسبب ظروف خارجية، فإن الدولة تبذل أقصى جهودها في توفير غالبية السلع للمواطنين بأسعار معقولة وفي متناول معظم المواطنين من خلال المنافذ والفروع الثابتة والمتحركة والمعارض السلعية لوزارات التموين، والزراعة والداخلية، وجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، واتحاد الغرف التجارية والسلاسل التجارية، وغيرها المنتشرة بكثرة في أنحاء الجمهورية.
وفي المقابل للأسف نجد ثلة من المتآمرين والخونة والأندال الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم وضحوا بوطنهم مقابل المال الحرام، وهم يطلون من جحورهم عبر شاشات من بعض الدول التي تأويهم وفروا إليها مثل الجرذان يحاولون أن يستغلوا هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون، ويطلقون أصواتهم مثل فحيح الثعبان، ويبثون سمومهم في محاولات فاشلة ضد الدولة.
وعلى هؤلاء الخونة أن يعرفوا انه أصبحت هناك قناعة لدى الشعب المصري بأن يصبروا على ظروف المعيشة ولديهم أمل والثقة بالله أنها سوف تتحسن للأفضل خاصة مع ما يرونه من مشروعات، وإنجازات قومية تحققت علي أرض الواقع، وذلك خيرا ألف مرة بل مليون مرة من أن يدمروا ويخربوا وطنهم.
وعلى هؤلاء الخونة أيضا الذين يريدون تدمير بلدهم مصر أن يقرؤوا هذه القصة ليعرفوا وضعهم المزري في عيون المصريين وأنهم في مزبلة التاريخ وهي انه عندما انشق احد مساعدي هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية ولجأ إلى بريطانيا التي رحبت به ترحيبا كبيرا وانزلوه في افخم القصور وعندما طلبت منه المخابرات البريطانية تحديد الأماكن الهامة في ألمانيا بهدف ضربها رفض وقال لقد انفصلت عن هتلر وليس عن ألمانيا فتم إعدامه وهو يضحك قائلا للأوطان حرمة لا يبيعها إلا الأندال.