بسبب الحرب التي شنتها على أوكرانيا في 22 فبراير الماضي و العقوبات الغربية الواسعة التي تم توقيعها عليها اصبحت روسيا الدولة الأكثر تعرضا للعقوبات في العالم متقدمة بذلك على إيران وسوريا وكوريا الشمالية من حيث عدد العقوبات الغربية ..
حيث خضع 5530 كيانا روسيا لعقوبات الأمر الذي جعل مراقبين يشبهون هذه القيود الصارمة بـ”حرب نووية مالية” على موسكو .. وتعد سويسرا الدولة التي فرضت أكبر عدد من العقوبات على روسيا بواقع 568 متجاوزة الاتحاد الأوروبي (518) وكندا (454) وأستراليا (413) والولايات المتحدة (243) .. وتؤكد مصادر مالية أمريكية أن هذه هي أكبر عقوبات في التاريخ و اصبحت روسيا منبوذة ماليا في أقل من أسبوعين بعد أن كانت جزء مهم من الاقتصاد العالمي .. وطالت العقوبات القطاعات المالية والدفاعية، والطاقة والتكنولوجيا والطيران وغيرها، علاوة على المسؤولين والأفراد .. ويؤكد الخبراء أن وصف العقوبات بالحرب النووية المالية “دقيق وتشبيه بليغ لأنها الأقسى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد شملت الرئيس فلاديمير بوتن عبر منعه من زيارة دول الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة .. وطالت مختلف المؤسسات البنكية والمالية والاقتصادية، والشخصيات الرئيسية السياسية والدبلوماسية ومنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف” .. و في موسكو تراجعت العملة الوطنية أمام الدولار ، لكن وزير المالية الروسي يعلن عن ضخ مالي كبير للبنوك الروسية من العملات الصعبة لمواجهة الأزمة .. كما بدأت الشركات الروسية المالية بالاعتماد على المؤسسات والبنوك الصينية بدلا من الأوروبية .. ويستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف كافة القطاعات حتى في مجال النقلين الجوي والبري، وإغلاق العديد من الشركات الأوروبية العاملة في روسيا، مما يؤثر بشكل كبير مثلا على صناعة السيارات، لكن موسكو ردا على ذلك بادرت بوقف الصادرات التكنولوجية الفضائية للولايات المتحدة .. ورغم كل هذا الحصار الا ان العقوبات سلاح ذو حدين وستنعكس سلبا ليس فقط على روسيا بل وعلى الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة حيث تتمتع موسكو بحضور اقتصادي قوي جدا في أوروبا عبر صادراتها من الطاقة كالغاز والنفط .. و الاتحاد الأوروبي وه