في حوار معه قال لي فضيلة العالم الجليل نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق وانا أُذكّره بفتوى تحريم ” ٠٩٠٠” التي أثارت ضجة وقتها: سئلت عن هذا السؤال في إحدى دول الخليج والح الإعلامي لكي أجيب لكني رفضت وقلت لا أعلم الآن عن هذه المسابقة شيئا، فلما حاول أن يشرح لي قلت أعرف بنفسي، وعدت إلى بيتي في القاهرة وقمت بالاتصال بـ ٠٩٠٠وقمت بتنفيذ الأوامر الصوتية التي جاءتني عبر المكالمة التي تكلفت وقتها قرابة الخمس جنيهات وكانت الخمس جنيهات لها قيمة في ذلك الوقت هنا أفتيت .
وعندما سئل عن السجائر ذهب إلى مصنع السجائر وقابل المسئول الذي شرح له خطوات التصنيع والمواد المضافة ولم تضاف هذه المواد..؟ كالمادة التي تسبب الادمان ؟ ثم عاد يبحث لدى العلماء المتخصصين والأبحاث المنشورةعن هذه المادة ثم أصدر فتواه
فعل فضيلة المفتي ذلك لأنه عالم جليل يدرك مسئولية الكلمة وحسابها عند الله ومسئولية العالم وحدوده ويعلم أن من أفتى بغير علم ضل وأضل . وأثم حتى لو أصاب في فتواه
أقول ذلك وأنا أتابع أحد المسلسلات الذي قضيته الطعن في الدين وعلمائه والدعوة إلى استبعاد السنة النبوية المطهرة والايحاء بأنها ليست من الدين ولا يصح أن نأخذ بها فضلا عن تشويه علماء الأزهر الشريف والأوقاف ودارالافتاء . هؤلاء العلماء الذين ينيرون مصر والعالم الإسلامي كله وتطلبهم الدول بإلحاح وترسل أبناءها ليتعلموا منهم وترسل علماءها أيضا ليتدربوا في مؤسساتهم التدريبية- وظلوا على وسطيتهم وعلمهم الحقيقي صامدين يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة في مواجهة تيارات تشدد ظلت سنوات طويلة تقدح فيهم وتساعدها دول وأجهزة مخابرات عالمية لتشويه صورة الدين السمح ولا تكتفي بذلك وإنما تتهم الازهر وتدعوا لإغلاقة تاركة المتشددين يعيثون في العلم فسادًا . أقول ظلوا على وسطيتهم حتى انتصروا في النهاية واقر لهم القاصي والداني بصواب توجههم وعادوا إليهم ياخذون من علمهم .
لكن المتعالمين لا يعجبهم العلماء الحقيقيين ويتجهون لكل من يدفع لهم لينقلوا عنه كل افتراء على الدين وعلماء الدين. إلى درجة أنهم يتحدثون عن كتب لم يروها ولم يقرؤا ما فيها بل يجهلون عدد صفحاتها فيذكرون ـ مثلا ـ أن مايقولونه في صفحة كذا والكتاب أصلا لم يصل في أوراقه إلى هذا العدد ويذكرون نقدا ذكره العالم الجليل لخطأ ما على أنه إقرار من العالم بالخطأ ويجتزءون النصوص لتعطي عكس ما تقصد.