الهجوم الإرهابي الغادر والمفاجئ الذي قامت به مجموعة من العناصر التكفيرية، على إحدى محطات رفع المياه بغرب سيناء، وتصدت له القوات المسلحة الباسلة، وأسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد، يؤكد دائمًا قذارة وخساسة هؤلاء الجماعات ومن يقف وراءهم ويدعمهم من جماعة الإخوان الإرهابية أصحاب الأيدي الملوثة بدماء المصريين الطاهرة، ويدل على الإحباط واليأس الذي يملأ قلوبهم وصدورهم؛ من نجاح القوات المسلحة والشرطة في التصدي لهم وإدخالهم جحورهم والقضاء عليهم، وما هم إلا فلول هاربة وشاردة سيتم سحقهم قريبًا بإذن الله.
وهذه العملية الإرهابية الخسيسة التي قام بها أعداء الله وأعداء الدين والوطن لن تزيد أفراد القوات المسلحة والشرطة إلا إصرارًا وعزيمة على اقتلاع جذور الإرهاب الأسود -الذي ليس له دين ولا وطن- من أرض مصر، وحماية أهلها من غدرهم، وتوفير الأمن في كل ربوع المحروسة.
وأيضًا هذه العملية الغادرة سوف تزيد الشعب المصري تماسكًا وتلاحمًا والوقوف صفًا واحدًا بجانب جيشه العظيم الذي يضحي بالغالي والنفيس للذود عن كل شبر من تراب مصر الطاهر من أي اعتداء آثم، مهما كلفهم من استشهاد وإصابة عدد من أفراده؛ لأن عقيدة كل فرد منهم أنه مشروع شهيد في أي لحظة للدفاع عن وطنه.
رحم الله هؤلاء الشهداء الأبطال ومن سبقوهم ويلحقون بهم من إخوانهم في الجيش والشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء للحفاظ على أمن الوطن وأمان شعبه داعيًا الله أن يتغمدهم جميعًا بواسع رحمته، وأن يدخلهم الله فسيح جناته، ويلهم أهلهم الصبر، وأن يربط على قلوبهم والاحتساب عند الله من فقد أعز ما لديهم، وشفا الله مصابيهم شفاء لا يغادر سقمًا، وندعو الله أن يحفظ مصر وأهلها من هؤلاء المخربين والإرهابيين وأهل الشر، وأن يرد شرهم وحقدهم وغلهم في نحورهم.
mahmoud.diab@egyptpress.org