في نفس المكان المطل على القدس، كانت تلك اللقطة، إنها الصحافة مهنة البحث عن الحقيقة، تجمعنا الاقدار ويفرقنا الموت، كل منا بوقته .
الفارعة البارعة كما كنت أطلق عليها” شيرين ابو عاقلة “، ابنة القدس الصامدة خلف جدار الوطن، افلحت رصاصة قناص تحت الأذن من خطف روحها، التي جالت كل شبر في الارض المقدسة، لتكون شعاع نور يكشف حقائق الجرائم التي يجري ارتكابها بدم بارد، ضد البلاد والعباد في فلسطين الجريحة تحت سمع وبصر العالم .
التقيت شيرين مرات عديدة بالقدس حيث تقيم ورام الله حيث كان مقر اقامتي المؤقتة عام 2001 ، خلال مهمة عمل لتغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فالصحفيون في مناطق الخطر روح واحدة موزعة في أجساد صامدة، الجميع يمسك بيد الجميع، كلنا جنود مهمتنا نقل الحقيقة، ينتظر كل منا ذلك اليوم الذي يكتبه اسمه فيه على رصاصة قاتله، فلا احد يريد الحقيقة وكل أبطال الحقيقة أهداف دائمة للقتلة مهما اختلفت مسمياتهم وجنسياتهم، الجميع يصدر بيانات الشجب والادانه، لكن لا احد يمنع الجريمة .
رحم الله شيرين ابو عاقله والمجد لكل أبطال الحقيقة في كل مكان