قال..
يروقني جدا ذلك الفراغ الذي يتركه رحيل البعض..
فالأماكن الفارغة..
أفضل بأية حال من زحام خانق..
أما بعد..
وبعد كل هذا النضج.
إياك أن تبكي على من ودعك وهو يبتسم بسخرية..
فليس من العدل أن تموت كمدا..
وغيرك يحتفل بدم بارد..
وكأن يده التي تقطر دما..
لم تقترف يوما خطيئة..
وهل يعاب القاتل إذا كان القتل رحيما؟!..
الذنب ذنب المقتول كيف ارتدى عباءة الملائكة بحضرة الشياطين..
يليه..
وأنت ترافق الصمت بعد كل هذه العذابات..
لا تمد ظلك مرة أخرى في أرض فلاة..
لم تعرف قبلا طعم الظل..
فلن تستسيغه..
وهل تلام الفيافي إذا لم تعرف كيف تستبقي الماء؟!..
يااااا رجل..
العيب في الماء..
وقد أتى منذ البداية هاربا..
وختاما..
فليس كل ما يكتب القلم..
يرسم صورة الأعماق..
فبعض المناطق مكتوب عليها..
ممنوع الاقتراب أو التصوير..
ورغم انتهاكات الحبر المتعددة..
، وتلك المحاولات البائسة للتعبير..
والتسلل مرة بعد مرة، من حيث يضرب الحنين بلا رحمة..
تتعرق الكف ويجف المداد..
لا لشيء..
وإنما لأن البوح كان دوما خارج مواسم المجاز..
دون أن يراعي قدسية الحزن، فينتظر فصل الحصاد..
فما عليك إذن..
إلا أن تنتظر المئة ألف قرن من وجع القادمة..
فربما حينها..
لا تموت أجنة الكلمات مرة أخرى في رحم الكتمان..
أو تموت المعاني شنقا على سارية الخرس..
يا أنت..
انتهت الحصة..
واختنق الجرس..
نص خارح الصفحات..
بقلمي العابث..