قلت لشيخي : تأملت أحوال الناس وجدت اكثرهم عيوبا، اكثرهم تعييبا للناس .
قال : يا ولدي إن جاذبية الروح لا تشترى فهي منحة من الله لمن يستحقها، وعلى قدر رٌقي روحك يبعث الله لك من يفقهون سموها، فالارواح النقيه لاتحتاج الى مقدمات لدخول القلوب، واعلم يا ولدي ان الراحة ليست ان تتحدث مع من يسمعك، ولكن الراحة ان تتحدث مع من يفهمك.
قلت : لقد ذابت الانحاء في بعضها، لا ادري في إتجاه أسير .
قال شيخي: يا ولدي، حين تتجول بحدائق الصمت، دع العشق يخبرك إلى أي الجهات تسير، يزرع الله في طريقك الورود، حتى وإن كان طريقك جافاً، فقط “ثِق بالله” .
قلت : اتعبتنا الخطوب وطال علينا الأمد .
قال شيخي : كيف يمكن لبذرة أن تصدّق أنه هناك شجرة ضخمة مخبأة داخلها؟، يا ولدي ماتبحث عنه موجود بداخلك!، ما تبحث عنه يبحث عنك .
قلت : ما أصعب أن تصبح تائها بين حلم لا يكتمل وواقع لا يحتمل .
قال شيخي : ردد معي ” اللهم إني أسألكَ حُبّكَ، والحُبّ فيكَ، والحُبّ لكَ، والحُبّ منكَ، وحُب من يُحبك، وحُبَ من تُحِب، وحُب ما تُحِب، وحُب ما يُقرّبني إلى ما تُحب، ياربّ” .