بعد واقعة استشاري القلب بالمنصورة والتعدي عليه بحوالى ٧٠ طعنة بأسلحة بيضاء، وهو ما يعني محاولة قتل أنجاه الله منها، وذلك بعد محاولة الطبيب إنقاذ حالة من الموت.
مع تأخر صدور قانون المسؤولية الطبية، سيتجه أغلب الأطباء إما للسفر خارج البلاد أو ما يسمى بالطب الدفاعي، في محاولة منهم لتلافي الحالات الصعبة والتي يتوقع حدوث مضاعفات لها، مثل واقعة طبيب المنصورة المؤسفة.
تكرار حالات التعدي على الأطباء وتأخر قانون المسؤولية الطبية وعدم معاقبة الجناة، سنجد مع هذا كله عزوف الطبيب عن التعامل مع الحالات الحرجة، وما أكثر هذه الحالات والتى يعتبر التدخل الطبى العاجل فيها هو بمثابة طوق النجاة لها، مع ارتفاع نسبة حدوث مضاعفات لها ومنها طبعاً احتمالية حدوث الوفاة..عندها سيفضل الطبيب عدم التدخل خوفاً من المسالة القانونية عن مضاعافات متعارف عالمياً على احتمالية حدوثها، أو خوفاً من الحبس أو الغرامة أو التعدي عليه من قبل الأهل وتهديده وأسرته.
لذا نرجو محاسبة الجناة المعتدين على استشارى القلب بالمنصورة، ونطالب المسؤلين سرعة الإنتهاء من قانون المسؤولية الطبية، وإلا سنصطدم بالخيار الأصعب وهو استمرار تزايد هجرة الأطباء أو لجوء الاطباء بمختلف مستوياتهم العلمية إلى ما يسمى الطب الدفاعي لحماية حياتهم وحماية أسرهم
يقلم د. احمد السبد عضو مجلس نقابة الأطباء .