يا الإماراتي .. رَمْسَتْنا اليوم ويّاك بالإماراتي..!
نعم، واليوم اشتعلت حرب الطاقة عالمياً بتصريح علني لوزراء الطاقة الأوروبية عن الغاز تعقيبا على القرار الروسي الرسمي “غازبروم” .. ولكنها حربٌ وجوديةٌ بوجود الإنسان الأزلي بين الكهوف بشعلة النار إلى وجوده بين آبار النفط والغاز بالبراميل، وحربُ الطاقة تدور رحاها خُفيةً لا بين روسيا وأوروبا على الساحة الأوكرانية فقط، وإنما هي حربٌ بامتداد حياة الأرواح على كوكب الأرض من كل الاتّجاهات وبكل الّلهَجات، من الحوار التفاوضي الوُدّي، أو التنمّري الضِمني، أو حتى بالتهديد العسكري العلني..!
والطاقةُ يا الإمارات أنتِ لها بالأمس القريب والبعيد برؤية استباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وهو “ولي العهد” ثم وبخطوة تنفيذية من سموه وهو “رئيس الدولة”، بأن توائم الطاقة لن يقتصروا على النفط والغاز، بل النفط بمفرده له أبناءٌ لم نلتق بهم بعد، كما والأخوان غير الشقيقان “النفط والغاز” لهما بالتضامن أحفاد لم يتردّدوا على سواحل آبارنا بعد.!
وفي السياق، قبل أيام كانت هناك ابتسامة إماراتية من باريس، والابتسامة ذاتها قبلها بسنين كانت قد تكررت في باريس.. والابتسامتان الكلُّ شاهدهما والبعضُ فهَمَهُما، ولكن البعض الآخر من شريحة كبار السن “ونحن منهم” تذكّروا ابتسامةً أخرى من باريس تعود إلى ما قبل أربعة عقود ونيف، ابتسامة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” قبل 47 سنة مقتبَسة من ابتسامة الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” عام 1975 – باريس.
لعلّ القراء يتذكّرون مقالي المتواضع قبل سنين على صفحات هذه الصحيفة الغرّاء “الوطن” وبعنوانه: “إماراتُنا نووية ووُدّية” وكانت قراءةً بين السطور لتلك الرحلات المكوكية بين الأقاليم والقارات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” “ولي العهد يومذاك” برؤية استباقية إلى دوَلٍ عدة منها أوروبية وآسيوية، ومنها أمريكا وغيرها ولكنها “الابتسامةَ” تداولت واستقرت أكثر وأكثر بين فرنسا وكوريا الجنوبية، فأنجبت في الإقليم منجماً للطاقة البديلة، والفريدة من نوعها في الوطن العربي محطات براكة “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ENEC”
لعلّي هنا، أنا ذلك الإماراتي بأغلى ما يملكه وهي “الكتابة”، وكلنا هنا أولئك الإماراتيون بأغلى ما يملكونه هو “الوطن” فوجدوه .. وبقيادة رشيدة من الأب للأبناء فوجدناها في السلسلة الذهبية بين “أبوخليفة وأبوخالد” .. وبما نحلم فيه من حياة كريمة للمواطنين فوجدناها من أبوظبي إلى الفجيرة .. فأكتب مرّةً أخرى إلى الإماراتيين من جيلي “كبار السن” وإلى الشباب والبراعم من جيل أولادي وأحفادي، وإلى كل المواليد الجدد الذين وُلدوا والذين لم يولدوا..
أكتب لهم جميعا بسلاح ذلك الجندي في خندق الدفاع، لا يهمّه المأكل والملبس والمسكن قدر ما همُّه الذخيرة والبدن للوطن، كذلك القلم لا يريد حامله شخصا يرفعه الى أفق الإبداع بكتاباته إكباراً لآيات الشعر والنثر بنثريات الفصاحة والبلاغة، وإنما يريد أن يعرف طريقه على منعطفات “أين الطريق.؟” إذا مُنح قلماً يستمدّ وقوده من تراب الوطن.
وسامُ “جوقة الشرف” هو أعلى وسام وطني فرنسي يُمنح للرؤساء والملوك في مرحلة متقدّمة من مراحل حياتهم، وقد مُنح لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في أول زيارة لسموه بالوفد المرافق إلى باريس منذ توليه رئاسة الدولة.!
الوسامُ هذا كتابٌ للقارئ وقلمٌ للكاتب بذلك الوقود وبتلك الصفحات من ذلك الكتاب الذي كل صفحةٍ منه بمعلومة استباقية جديدة لرؤية سابقة، وكل فقرةٍ منه امتدادٌ للرُّؤى المستمَدّةِ من تلك الابتسامات بالأنوار والاضاءات .. لإماراتٍ هي (إماراتُنا نووية ووُدّية..!).