على مدار العقود الماضية كان لوزارة الداخلية دور واحد وهو الدور الأمنى، والذى يتمثل فى توفير الأمن والأمان للمواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وبسط السلام الداخلى ومحاربة الجريمة وإلقاء القبض على مخالفى القانون والمجرمين وتقديمهم للنيابة ومكافحة الإرهاب، وغيرها من المجالات والتخصصات الأمنية والعقابية.
وبجانب هذا الدور الأمنى لوزارة الداخلية والذى لا يشق لها غبار فى نجاحها، أصبح لها دور آخر لا يقل تميزا عن الدور الأمني، وهو الدور المجتمعى، إحساسا واستشعارا بالظروف الاقتصادية التى يمر بها الوطن، حيث كانت البداية فى إطلاق مبادرة كلنا واحد، وهى من أكبر المبادرات المجتمعية تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وتتضمن توفير كافة المستلزمات من السلع الغذائية وغيرها للمواطنين بأسعار مخفضة عن الأسواق بنسبة تصل إلى 30% من خلال عشرات المعارض السلعية فى كافة أنحاء الجمهورية وذلك فى المناسبات الرسمية والأعياد، فى إطار المساهمة فى تخفيف العبء على المواطنين، ووصلت انطلاق هذه المبادرات إلى 23 مرحلة حتى الآن.
وقد بلغ التميز لهذه المبادرات مؤخرا حين انطلقت مبادرة (كلنا واحد – هدية العروسة) فى كافة أنحاء الجمهورية بتوجيهات من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تستهدف إهداء عدد من مستلزمات الزواج من أطقم الملابس والمفروشات والسجاد لعدد 10 من العرائس المقبلات على الزواج بكل محافظة، خاصةً من ذوى الإعاقة والأيتام والأسر الأكثر احتياجاً بعدد 35 طقما لكل حالة، كما قامت بإهداء حقائب مدرسية بمشتملاتها للأطفال بدور رعاية الأيتام والمناطق الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية والمناطق الحضرية الجديدة بمناسبة العام الدراسى الجديد.
ولذا وجب تقديم الشكر لوزارة الداخلية ورجالها على هذه المبادرات والدور المجتمعى الهام الذى تقوم به فى دعم ومساندة فئات المجتمع، والذى لاقى استحسانا وترحيبا من كافة المواطنين، وذلك بجانب دورها الأمنى العظيم، والذى أصبح بفضلها بعد الله استعدنا الأمان والسكينة اللذين افتقدناهما خلال فوضى وخراب يناير.