ما جذبنى إلى كتابة هذا المقال هو التجربة اليابانية الفريدة من نوعها.. ومن جانب أخر عدم وجود الصنايعية بتاعت زمان فى منشئاتنا الصناعية اللى هربوا مع مشروع المرحوم عاطف عبيد وزير قطاع الأعمال السابق وفىما يقال عنه إنه المعاش المبكر … لكن على الرغم من وجود صنايعية مهرة كانوا زمان … إلا أنه قد رسخوا فى العامل المصرى منظومة نعانى منها حتى الآن ألا وهى منظومة حب النفس … بمعنى المهم إنى انا الكل فى الكل و لازم اللى يكون وراك ضعيف و تكون أنت الاقوى … وفلسفة عدم وجود الصف الثانى فى القطاع العام تؤلمنا جدًا الآن فى مصانعنا ومؤسساتنا وهى ضمن المنظومة الهادمة للقطاع العام ومؤسساته … ونرى التجربة اليابانية الفريدة والتى تقول : إن أى قيادة فى أى منشأة سواء مهندس أو عامل…….. ألخ أقصد الصف الثانى لابد أن يكون زاخرًا بالعطاء أكثر من أى عامل بالقسم أو رئيس القسم، ويظهر ذلك عندما يقوم رئيس القسم -أى قسم- بعمل إجازة ( عادية أو مرضية أو عارضة ) وإذا لم يقم الصف الثانى بأداء مهامه أكثر من رئيسه وأفضل منه فأنهم يقومون بعزل الصف الأول وإحالته للتقاعد ومحاسبته قانونيًا بتهمة (( الخيانة العظمى .)).. لكننا فى بلدنا مصر … ياسلام رئيس القسم لازم ولابد أن تعرف ورشته وقطاعه وأمة لااله إلا الله أن الراجل لما بيغيب الدنيا بتطربق والشغل ما بيمشيش ولازم يكون هو وإلا فلا … وكمان مفيش مانع إنه يخبى العدة وقطع الغيار فى دولابه أو فى أى مكان بعيدا عن الأنظار … المهم لازم الكل يعرف إن الريس عبد السميع اللميع لما بيغيب الشمس نفسها بتغيب يعنى الأمور كلها ترتبك ويقول للصف الثانى اشرب . وكمان مفيش مانع لو الموضوع مستعجل يبعتوا له عربية لغاية البيت فنحن ياسادة الوحدين فى العالم اللى أثبتنا إن الشغل من الممكن يقف على واحد .. ودى حقيقة عدم وجود صف ثانى
كاتب المقال احمد فاوى الضبع أمين العمال بحزب إرادة جيل عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر السابق مقرر عام لجنة أمانات العمال بالأحزاب السياسية المصرية