تحتاج مصر إلى تطوير البنية الأساسية من شبكات مياه ورى وصرف إلى جانب شبكات الكهرباء والطرق التي توليها الحكومة عناية خاصة، لكنها تركز على تطوير الطرق السريعة، دون عناية تذكر بنظم الأمن والسلامة على الطرق القائمة والتي تقتل قرابة 12 ألف نفسا سنويا،
ناهيك عن الطرق المخططة. تطوير البنية الأساسية للنقل يجب أن يأخذ في الاعتبار نقل البضائع والأفراد، كما يجب ألا يغفل أهم عنصر في التنمية والمستهدف بها وهو الإنسان الذى تأتى سلامته قبل أي شيء في قرارات صانع السياسة بالدول المتقدمة.
بدأت الإزالات من حوض المنصوري بجوار عزبة عمر بقرية البراجيل وحتى حوض الغفارة بجوار بحري محور 26 بالبراجيل الإزلالات تشمل “بيوت صغيرة” بحرم محور 26 يوليو لما للمشروع من أهمية قومية كبيرة. يتم توسعة المحور القديم ليصبح 4 حارات مرورية إضافة إلى القديم. بدء تنفيذ محور جديد موازيا للمحور القديم، ليكون هناك طريق ذهاب وآخر للعودة.
يمر المحور بشارع جمال عبدالناصر في طريق البراجيل، وسيبلغ عرض الشارع بعد أعمال الإزلالات 45 مترا حتى تقاطعه مع الدائري. وتعد هذه المنطقة من أكثر المناطق التي سيتم فيها إزلالات، بحسب النائبة نشوى الديب، نائبة الدائرة. الطريق الجديد سيربط المحور الموجود من ناحية الطريق الصحراوي، والجديد سيمر على مناطق كرداسة والبراجيل وإمبابة. يبدأ المحور من البراجيل ويمر فوق الكوبري على السكة الحديد حتى مدرسة الرواد، وأعلى نفق أحمد عرابي.
بداية المحور الجديد من أول نفق أحمد عرابي بجوار مطار امبابة ؟ مسار محور 26 يوليو الجديد، سيكون موازيا للمحور القديم ويساهم في فك الضغط على ميدان لبنان بشكل كامل. يتم تطوير المحور من خلال توسعة الطريق من المسافة من طريق مصر إسكندرية الصحراوي حتى محور 26 يوليو، ومن هذه النقطة سيبدأ المحور الجديد الذي تتم فيه الإزلالات وسيمر على مناطق كرداسة وأوسيم والبراجيل ثم المهندسين عن طريق أحمد عرابي.
يساعد تطوير المحور المستثمر على المفاضلة بين فرص الاستثمار المتاحة، وبالتالي اتخاذ القرار الصائب على نحو يخدم الهدف المنشود؛ من خلال ربط مناطق الاستثمار بطريق يسهل الوصل لمشروعة وسرعة ترويج إنتاجه وكذلك سرعة حضور عمالة وراحتهم وعودتهم بيسر وراحة للاماكن أقامتهم – يساعد طريق المحور على تصويب وتعديل خطط الإنتاج والتشغيل على نحو يتلاءم مع الظروف المتغيرة والطارئة، التي يمكن أـن تواجه المشروع خلال فترات التنفيذ والتشغيل. تعتـر التنميـة الاقتصادية مـن أهـم ركائـز استراتيجية التنميـة المستدامة: ،باعتبارهـا المحرك الرئيسي لتحقيـق التنميـة المستدامة. حيـث يـؤدي النمـو الاقتصادي المستدام إي توفـر فـرص عمـل وتوليـد وزيـادة الدخـل، مـا يعـزز مـن قـدرة الدولـة عـلى تطويـر البنيـة الأساسية للبـاد اللازمة لجـذب الاستثمار المحلي والأجنبي ورفـع مسـتوى الخدمـات التعليميـة والصحيـة والثقافيـة وتحقيـق العدالـة الاجتماعية وإتاحـة ورفـع مسـتوى الخدمـات اللازمة لحيـاة المواطن لتحسـن مسـتوى معيشـتهم ومكينهـم مـن استمرار ي دعـم عمليـة التنميـة الاقتصادية، وتوفـر حيـاة تتسـم بالرخـاء والاستدامة لجميـع المواطنين .
الآخذة في التحضر بشكل سريع – يواجه القاهريون يومياً تحدياً في التنقل. يضيف ازدحام الطرق عبئاً على الاقتصاد والبيئة حيث يقضي الأفراد ساعات في الاختناقات المرورية أثناء الذهاب إلى العمل والتنقل في جميع أنحاء المدينة. الذين يمتلكون سيارة خاصة ليسوا سوى نسبة صغيرة من السكان (حوالي 14٪ في القاهرة)، أما الملايين من الأفراد فإنهم يعتمدون إلى حد كبير على وسائل النقل العام. إن مدينة كبيرة ومكتظة بالسكان مثل القاهرة والمناطق المحيطة بها تحتاج إلى مجموعة كاملة من خيارات وسائل النقل العام والتي عادة ما تشمل شبكات المترو والسكك الحديدية الخفيفة (الترام) وأوتوبيسات النقل العام.
وخلق التوازن الصحيح بين هذه الخيارات من الممكن أن يؤدي إلى تحسناً كبيراً فى الفعالية الشاملة لشبكات وسائل النقل العام وأن يحُد من الاختناقات المرورية. وقد استثمرت القاهرة مليارات الدولارات في شبكات مترو الأنفاق منذ عام 1987 ومازالت مستمرة في هذا، وافتتحت خط مترو الأنفاق الثالث في عام 2014 مع وجود خطط للعديد من الخطوط الأخرى خلال الأعوام القادمة. إن أتوبيسات النقل العام التابعة للحكومة وكذلك أيضاً الميكروباصات الخاصة شائعة في جميع أنحاء المدينة لخدمة المناطق التي لا يصل إليها متروالأنفاق. واستكمالاً لهذا النظام فإن الحكومة لديها أيضاً خططاً للسوبرترام أو الترام فائق السرعة الذي يربط قلب المدينة ببعض المدن الجديدة. وقد كانت هناك بعض التصريحات حول مشاريع السوبرترام الطموحة لكنها تبقى مجرد أحلام غير محققة بسبب تكلفتها العالية وصعوبة تمويل المشروع.
هناك خيار واحد لم تستكشفه الحكومة بعد ألا وهو نظام النقل السريع بالأتوبيسات (BRT). إن نظام النقل السريع بالأتوبيسات هو نظام للأتوبيسات على مستوى سطح (الأرض) ذو سعة عالية وهو يحاكي سرعة وكفاءة المترو (أو السوبرترام) وتكلفة رأس المال لهذا النظام 4 – 20 مرة أقل من أنظمة السكك الحديدية الخفيفة (أو السوبرترام) و10- 100 مرة أقل من تكلفة شبكات المترو . ونظام النقل السريع بالأتوبيسات يحقق هذه السرعة والسعة باستخدام الأوتوبيسات المفصلية (ثنائية أو ثلاثية المِفصل) التي يمكن أن تستوعب حتى 200 راكباً وتلك الأوتوبيسات تسير في مسارات مخصصة لها على محاور النقل الرئيسية، وبذا تتجاوز كل حركة المرور. إن هذا النظام يعتمد على معايير موضوعة من أجل تحقيق السرعة والانتظام والراحة بتكلفة منخفضة نسبيا.
تم تأسيس أول شبكة للنقل السريع بالأتوبيسات في عام 1982 في كوريتيبا بالبرازيل، بواسطة معهد البحوث والتخطيط العمراني في كوريتيبا (IPPUC) ومنذ ذلك الحين انتشرت في أكثر من 150 مدينة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أماكن متنوعة مثل دلهي بالهند واسطنبول في تركيا ونيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. ولسوء الحظ، فإن الحكومة المصرية لم تأخذ الفكرة بجدية بشكلٍ كافٍ على الرغم من قيام المؤسسات الدولية بالترويج لها. في عام 2014، أصدر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية طلباً لتقديم مقترحات لمسارات النقل السريع في القاهرة من أجل تشجيع مشروعاً للنقل السريع في وقت لاحق في مصر. كما استطلع البنك الدولي إمكانية إنشاء نظام النقل السريع بالأتوبيسات في القاهرة في دراسة في عام 2014 والتي أشارت إلى أن الاستثمار في نظام النقل السريع أكثر منطقية من بناء المزيد من الطرق التي لن تؤدي إلا إلى ازدياد حركة السيارات.
إن الحكومة في القاهرة تدرك أنها تحتاج أيضاً إلى إيجاد حلول للاختناقات مرورية سيئة السمعة وأوقات التنقل الطويلة وتلوث الهواء اللذين يسببهم إلى حد كبير الأعداد المتزايدة من السيارات الخاصة ، ولكن محدودية الموارد المالية تمنعها من إكمال مشاريع البنية التحتية الأكثر طموحاً. في ضوء هذه المشاكل، قام كلٍ من الجهاز التنفيذي لتعمير مشروعات القاهرة الكبرى – التابع لوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية – ومحافظة القاهرة بإطلاق مشروع جديد لوسائل المواصلات
وقد قُصِدَ أَن يَكُون هذا المشروع جزءاً من التنمية المتكاملة للطرق ومسارات وسائل النقل على مستوى القاهرة الكبرى، وذلك للحد من الاختناقات المرورية في العاصمة. إن مشاريع إعادة تأهيل الطرق الأخرى المجاورة في شوارع الشهيد وامتداد رمسيس والبترول والشركات والخليفة الظاهر، وشارع محمد متولي الشعراوي سوف تكون مكملة لمسار الأوتوبيسات في طريق المحور.