لكل طفل شخصية تميزه عن غيره، وهي تظهر بردة فعله على مختلف الأمور؛ فيمكن أن تكون ردة فعله قوية، أو خجولة، أو انفعالية، أو مزاجية، كما تظهر شخصيته بطرق تعلمه؛ مثل التعلم البصري، أو السمعي، أو الحركي، لذلك يجب التعامل مع الطفل بشكل إيجابية حسب شخصيته.
كيفية جعل شخصية الطفل قوية
توجد عدة طرق صحية لتنمية شخصية الطفل، ومن أهمها:
يجب الاستماع جيدًا للطفل، والاهتمام بكل ما يقوله، وإعطائه مساحة تكفي ليعبر عن نفسه، وعن آرائه، مما يجعله يشعر بالأمان، والثقة بالنفس، ويشكل شخصيته المستقلة.
من الضروري السماح للطفل باللعب بحرية دون وضع قيود، إذ ينبغي تركه يختار اللعبة، أو الرياضة التي يريدها، والسماح له باللعب مع الأطفال الآخرين في كل من النوادي الرياضية، والحدائق من أجل تنمية قدراته على المشاركة، وبناء الاهتمامات، واكتساب المرونة لتعلم مهارات جديدة، ومشاركتها.
تخصيص وقت معين لاستعمال أدوات التكنولوجيا
ينبغي تخصيص وقت معين للطفل لمشاهدة الرسومات المتحركة على التلفاز، أو اللعب بالهواتف، والأجهزة الذكية؛ وذلك لأن تركه يقضي الكثير من الوقت عليها يتسبب بإدمانها، فتقل قدراته العقلية، ونشاطاته الاجتماعية، كما يؤدي إلى تقليل تركيزه، وانتباهه، ويؤثر على نومه، وفي الوقت نفسه يجب استغلال الوقت بجعله يقضي الوقت مع الآخرين بدل تعلقه بأدوات التكنولوجيا.
عند يتعلم الوالدين تقبل نفسيهما بمميزاتهما، وعيوبهما سوف يتعلمان تقبل الطفل كذلك، وهذا يقلل توقعاتهما المثالية عنه، مما ينعكس على نفسيته، وتقبله لنفسه بإيجابية، فبدل الشعور بالحزن عند الفشل في شيء ما، أو الخسارة، يحاول مرةً أخرى، ويتغلب على الانتقادات السلبية، والمواقف الصعبة التي يمكن أن يتعرض لها عند التعامل مع الآخرين.
الأهل هم أول معلم للطفل، لذلك يجب أن يكونوا قدوة لطفلهم، بالالتزام بالأخلاقيات التي يعلمه والديه إياها، وابتعادهما عن ممارسة الأفعال الخاطئة.
من المعروف أن الجميع يرتكبون الأخطاء، لكن يختلف كيفية تعامل كل شخص مع الأخطاء، وتقبلها، مما يعني أن يجب على الوالدين تعليم الطفل أنه لا مشكلة بارتكاب الأخطاء خلال التعلم، والمهم المحاولة مرة أخرى؛ من أجل إصلاح الأخطاء، وتجنبها في المستقبل، دون خوف، أو حرج.
يجب على الطفل تعلم كيفية السيطرة على مشاعره، ورغباته، بدل أن تسيطر عليه، فقد تقود أحيانًا المشاعر، والرغبات إلى أمور خاطئة؛ مثل الكسل، وإهمال الواجبات.
جميع الناس يخافون من شيء معين؛ مثل الوحدة، والخسارة، والفشل، وربما الظلام، أو الغرباء، لذا يجب تعليم الطفل مواجهة مخاوفه، والقضاء عليها، كي لا تسيطر عليه.
يجب وضع قوانين للطفل بالتدريج حسب عمره، إذ إن وضع قواعد للنوم، والأكل، واللعب يمنحه القدرة على الالتزام، وإنهاء مهامه لاحقًا، ويقلل الخلافات بين الطفل، ووالديه.