أخيرا، وبعد مفاوضات ماراثونية، نجح المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، فى توفير مكاتب، وأماكن للمؤسسات الصحفية القومية فى العاصمة الإدارية على طريقة «media center».
لن يتم نقل المؤسسات من القاهرة إلى هناك، لكن سوف يكون لكل مؤسسة مكان لائق، بحيث تظل هذه المؤسسات قريبة من مراكز صنع القرار، وموجودة بشكل دائم هناك.
«الأهرام» سوف تكون لها مساحة كبيرة لضمان وجود أفرعها الرئيسية هناك، من إدارة، وتحرير، وتوزيع، وإعلانات، بحيث يكون هناك وجود دائم، ويومى لممثلى هذه القطاعات فى المقر الأحدث للمؤسسة.
هذا المكان الجديد يضمن الدفع بأعداد كبيرة «وقت اللزوم» لتغطية المؤتمرات، واللقاءات، والأحداث المهمة، والعمل من هناك لتغطية هذه الفعاليات، مما يسهم فى تسهيل مهمات العمل، والتغطية المتميزة، وإتمامها على أفضل مستوى.
مؤسسة «الأهرام» هى المؤسسة الصحفية الأكبر، والأقدم فى مصر، والعالم العربى، وتاريخها يمتد إلى ١٤٧ عاما، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى ٢٧ ديسمبر ١٨٧٥، ولها مكاتب مملوكة لها فى كل محافظات مصر، ومازال مقرها الأقدم فى الإسكندرية شاهدا على عظمة تلك التجربة الصحفية الرائعة.
للتاريخ، فقد نجحت أنا وزميلى فكرى عبدالسلام، مدير مواقع «الأهرام» بالإسكندرية، فى المفاوضات الصعبة لإعادة شراء المبنى التاريخى من «آل تقلا» بعد أن كان ضمن نصيبهم فى «التركة»، ووقف إلى جانبنا فى هذا المرحوم الأستاذ صلاح الغمرى، رئيس مجلس إدارة الأهرام آنذاك (عام ٢٠٠٦)، بعد أن نجحت فى إقناعه بضرورة الحفاظ على المبنى التاريخى لـ «الأهرام»، وعلى الفور كلف المهندس تيمور عبدالحسيب باتخاذ كل ما يلزم، والتعاون معى لتحقيق هذا الغرض، ونجحنا فى ذلك.
كل الشكر والتقدير للمهندس عبدالصادق الشوربجى، على نجاحه فى تحويل مطلب المؤسسات الصحفية القومية بالتواجد فى العاصمة الإدارية إلى حقيقة، حيث تم تقسيم المساحة المخصصة لذلك على جميع المؤسسات، تمهيدا لبدء تشطيبها، وتجهيزها خلال الأشهر القليلة المقبلة، ليتم افتتاحها فى احتفال كبير يليق بالحدث، وتبدأ العمل بعدها على الفور.