الرجل الذي أحبها
كان يرسل الصباحات مغلفة بالورود
يراود الندى أن يمس الشغاف
ينشد الليل آهات الجوى
يعبأ الشوق رسائله المغرمة
يقطف البسمات لأجلها
يصوب الفرح نحوها
بينما هى..
لم تتلقف منه النبض
لم تستشعر ذاك الوله المخبوء بعينه
فصاح بها..
إني عشقت
إني غرقت
وفيك رسمت الآتي دفئا
وتوحدت
آلا فارفقي
يا امرأة الحلم الدافق وهجا
كوني لي… فهلا كنت!؟
بينما هى..
تعجب لنبض لا يرق
لقلب يهاجر حيث النأى
ورجل يثمل إن ذَكرها
يعرش ليله بطيوفها
ويرسل روحه تحوم.. تحوم
تحيط بها كما ظلها
رجل ينوء بحمل هواها
وهى…
تلك العنود الشَرود
لا شىء من ذاك الهوى.. مسها
فماذا تقول..
تبا لقلبي غفا مادرى
بتلك الفيوض وذاك السنا !!