(الحلقة الرابعة)
قد يظن البعض أنني تأخرت في كتابة سلسلة المقالات لانني اقوم حاليا بإعداد ملف كامل عن ما يسمي مجلس الأمناء ما له وما عليه وعن وظائفه واختصاصاته وقد شرفت علي الانتهاء منه ولكن ..
جد في الأمور جديد الحاقا لما سبق في ملف التلوث البيئي لان تلك المقالات سلسلة لا تنتهي مستمرة …
حين حدث الدخان الكثيف الذي غطي أرجاء المدينة من يومين مع وقت اذان الفجر كان لابد لنا من وقفة لهذا كتبت هذا المقال الطارئ…
معالي وزيرة البيئة فقد أرسلت و كتبت مقالة الي معاليكم في جريدة الإخبارية بخصوص التلوث البيئي ودخان المصانع وانا علي علم أن المقال قد وصل لمكتب سيادتكم …
ولكن والحمد لله رب العالمين وبما أن صوتنا قد وصل ونتيجة لاستجابتكم السريعة وطبقا لتوصيات المناخ وتحسين غلاف الكرة الأرضية طبقا لتوصيات مؤتمر المناخ الذي لم يجف ورقه والاحبار علي الأوراق يسرنا جميعا سكان مدينة زهراء أكتوبر الجديدة أن نهلل فرحا احتفالا بفاعليات مؤتمر المناخ وتوصياته ونحيط سيادتكم علما بالتالي :
فوجئ سكان مدينة زهراء أكتوبر الجديدة (٨٠٠ فدان سابقا ) بسحابة سوداء وذلك في تمام الساعة الثالثة فجرا يوم الاحد الموافق ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢ والحمد لله ان جميع سكان زهراء أكتوبر قد اعتادوا علي دخان المصانع حتي نحن قد وصلنا لدرجة عالية من الخبرة وفي التفريق بين دخان كل مصنع عن الآخر!!! ولكن الجديد هنا أن هذا الدخان كان مختلفا في الرائحة والاتجاه وحتي دخل الدخان الي جميع شقق المدينة.
وبالبحث والتحري كي لا أكتب كلمة عن باطل قد نما الي علمي وعلم بعض السكان في المدينة أن مقلب زبالة مدينة أكتوبر بأكملها يتم حرقه في هذا المكان وأنه يقع علي بعد سبعة كيلو مترات من المدينة وللعلم أكرر أن زهراء أكتوبر الجديدة مقدر لها أن يكون عدد سكانها ما يقارب ربع مليون نسمة …
الخلاصة معالي الوزيرة أننا الان بين فكي الرحي أو محاصرين من جهة الجنوب بدخان المصانع ومن جهة الشمال بأكبر مقلب وحرق القمامة لمدينة أكتوبر كلها والدخان والعوادم تأتينا من كل صوب واتجاه عوادم مصانع من الجنوب وعوادم نفايات الشمال وبما أننا في فصل الشتاء والرياح لا اتجاه معين لها …
فلذلك معالي الوزيرة نذكر معاليكم ونذكر أن الحكومة تقوم بمجهود خارق للعادة لتوفير حياة كريمة لكل المواطنين علي ارض مصر الطيبة انتقالا الي الجمهورية الجديدة وان لم تدركونا فسوف نموت ونحن احياء لاننا ليس لنا مكان غير هذا وما علينا سوي الانتظار والحل بيدكم…
اعلامي مصري