ثم أي..
وصرت أنزوي أكثر بعد كل مرة خيبة..
أكتفي بالصمت التام والمشاهدة من بعيد..
أرقب تحقق النتائج التي لم أتوقعها..
وحلول مواسم جديدة للأوجاع..
لم أدرجها يوما في جدول أحزاني المزدحم؛ كمن أحب تكرار الشيء ذاته كل حين..
لا بدافع الشعور كما تُولد المشاعر..
وإنما بطول المعايشة..
يليه..
باهتون جدا..
منطفئون..
مذبذبون..
لدرجة أننا؛ بتنا لا نعرف إلى أي جانب يتوجب علينا أن نقف..
حيث لا مكان لأقدامنا يخلو من الألم..
نحن القادمون من الأمس بخطى متعبة..
وجراح لم تزل تنزف..
سامح الله من دفعنا للسير في هذا الدرب..
ثم سرق خارطة الأمان..
نحن..
العابرون بوقود الحزن..
بقية رماد تزحف إلى معاول الريح..
وهي تعلم أنها إلى بعثرة تؤول..
ورغم ذلك تمضي..
لا مفر..
انتهى..