ويؤكد : القرآن الكريم يقوِّم اللسان كونه في أعلى درجات الفصاحة والبيان
كتب – عادل يحيى
في إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، وفي إطار دورها التنويري والتثقيفي، وعلى هامش افتتاح الدورة العلمية المتخصصة المتقدمة بأكاديمية الأوقاف الدولية، عُقدت اليوم الثلاثاء ٦ /١٢ /٢٠٢٢ ثاني المحاضرات العلمية للأستاذ الدكتور/ أحمد شكم أستاذ البلاغة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بعنوان: “الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم” ، وذلك لعدد ( ٥ ) علماء من أئمة الجزائر، بحضور الشيخ/ هيثم محمد رمضان المدير الإداري لأكاديمية الأوقاف الدولية، وقدم لها الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب.
وفيها أشاد أ.د/ أحمد شكم أستاذ البلاغة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها ، مؤكدًا أن أكاديمية الأوقاف الدولية تتبنى حراكًا علميًّا غير مسبوق؛ فهي منارة علمية وثقافية، مرحبًا بعلماء وأئمة وزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة.
كما أكد أن القرآن الكريم يقوِّم اللسان فهو في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان، وقد تحدى العرب ببلاغته وفصاحته، ولم يستطع أحد من الأدباء والبلغاء قديمًا ولا حديثًا أن يعارض البلاغة القرآنية، ولا يمكن أن يضاهيه كلام بشري، ووفقًا لهذا الاعتقاد، فإن القرآن هو الدليل المنزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) للدلالة على صدقه ومكانته النبوية، وهو ما يؤكد قول الله (عز وجل): “قُلْ لئِن اجْتَمَعَتِ الإنْسُ والجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا القُرْآنِ لا يَأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ ظَهِيرًا”.
موضحًا أن بلاغة القرآن الكريم قد بلغت مبلغًا عظيمًا من الرقي والجمال، والمتأمل في سر ذلك يجد أن كل لفظة في كتاب الله لا يسد مسدها لفظة أخرى، وكل ذكرٍ أو حذفٍ، أو تقديمٍ أو تأخيرٍ لا يتم المعنى المعجز بدونه، كما أن اختيار اللفظة القرآنية جاء في غاية الدقة والبيان، مشيرًا إلى نماذج مختلفة من القرآن الكريم.