لقد عانى ذوو الهمم الكثير من التنمر وعدم الاهتمام باحتياجاتهم النفسية والبدنية والمعنوية وحتى التعليمية عقودا طويلة، وتحملت أسرهم الصعاب والألم مما يواجهونه من أعباء فى رعايتهم، خاصة عدم مشاركة أبنائهم فى الكثير من الأنشطة سواء المدرسية أو الحياتية والتى يجب ان نطلق عليهم ملائكة الأرض، لأنهم نعمة وفضل من الله لمن يحسن إليهم ويهتم بهم.
والآن جاءهم من يرعاهم وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي يضعهم نصب عينيه ويحقق أحلامهم وطموحاتهم وأطلق حتى الآن النسخة الرابعة للاحتفال بهم باسم «قادرون باختلاف» التى احتفت بأحلام الكثير منهم فى التفوق الدراسى والنجاح الرياضى وتمثيل مصر فى كل المحافل العربية والدولية وتحقيق العديد من الميداليات والعمل كمذيعين وفى الدراما والمهرجانات الشعبية والدولية، كما سنت الدولة لهم العديد من التشريعات والقوانين مع توفير جميع البرامج الاجتماعية لهم، وهذا ما أثلج صدور الآباء والأمهات لان هناك من يرعاهم بعد الله سبحانه وتعالى .
ويجب ان ندرك ان لهم نفس الحقوق فى المجتمع وعلى المدارس الحكومية والخاصة التى تقبل حالات الدمج توفير ذوى خبرة فى التعامل مع تلك الحالات وتوفير الرعاية والاهتمام بهم وعدم إهمالهم دراسيا، لأنهم يحتاجون وسائل خاصة تساعدهم على فهم المعلومة وإيضاحها على خلاف الحالات الطبيعية ومشاركتهم فى جميع الأنشطة المدرسية وغيرها مع مراعاة الفروق الفردية، ويجب ان نعلم ان هؤلاء نصيب مقدر ورزق من الله فليس من حقنا ان نعترض أو نتذمر من وجود هؤلاء الملائكة بيننا وبين أولادنا فى المدارس بل بالعكس ان وجودهم نعمة ورحمة من الله لأن قلوبهم صافية ونفوسهم بريئة لا تعرف الحقد ولا الكره.