كتب – عادل ابراهيم
رصد الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، الخبير الاقتصادي، 5 وجهات استثمارية آمنة للأفراد يمكن ادخار أموالهم فيها بأمان دون التعرض للمخاطر وحفظ الأموال من خفض قيمتها، موضحا أن أول هذه الطرق شهادات الادخار التي طرحها بنكي مصر والأهلي لمدة عام بفائدة سنوية 25% وفائدة 22.5% بعوائد شهرية، وقبلها طرحت البنوك شهادة بفائدة 17.25% ولمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أن هذه الشهادات استثمار أمن لأن فوائدها مرتفعة وتتميز بأنها خالية من أي مخاطر أو خسائر أو ضرائب ولا تتطلب خبرة، موضحا أنها تعد أفضل استثمار أمن للأفراد، ويمكن بضمانها الحصول على قرض من البنوك .
ولفت غراب، إلى أن الوجهة الثانية من الاستثمارات الآمنة تتمثل في الاستثمار في أذون الخزانة التي تطرحها الحكومة وهي تعطي عائدا كبيرا خلال فترة قصيرة قد تكون 3 أو 6 أو 9 أشهر أو سنة، بفائدة كبيرة قد تصل إلى 18.8% أجل عام، و20.88% وهي تعد ثاني أفضل استثمار آمن بعد شهادات الادخار لأنها آمنة ويمكن تسييلها في أي وقت، موضحا أن أذون الخزانة تبدأ بشهادة في حدود الـ25 ألف جنيه، ومن ميزاتها الحصول على الفائدة مقدما .
وأضاف غراب، أن الوجهة الثالثة من وجهات الاستثمار الآمن وهي الاستثمار في الذهب، وذلك بلجوء الأفراد بادخار أموالهم حتى لا تنخفض قيمتها بمرور الوقت وذلك بشراء السبائك الذهبية، موضحا أن هذا الاستثمار طويل الأجل ومحفوف ببعض المخاطر القليلة ويشترط بأن يدرس ويراقب الشخص سوق الذهب حتى ينخفض سعره ثم يقوم بشرائه حسب قدرته المالية والانتظار حين يرتفع سعره بالقدر الكاف ثم يبيع حتى لا ينزل فجأة فيتعرض لخسائر أو عدم تحقيق ربح، موضحا أن الذين استثمروا في الذهب خلال الشهور القليلة الماضية حققوا ربحا كبيرا وصل لـ 100% خلال وقت قصير،
وأشار غراب، إلى أن الذهب لازال الاستثمار فيه أمنا يلجأ إليه البعض لحفظ مدخراتهم، متوقعا أن يحقق الذهب مكاسب خلال عام 2023 وفقا للمؤشرات الأولية، وذلك في ظل ما يتعرض له العالم من توترات اقتصادية وأزمات جراء الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر أسواق المال والبورصة بها، مضيفا أن المؤشرات توضح أن الذهب من المحتمل أن يشهد زيادة في الأسعار مع استمرار الفيدرالي الأمريكي بخفض وتيرة رفع الفائدة ما يزيد من الإقبال والطلب على الذهب .
أوضح غراب، أن الوجهة الرابعة للاستثمار الأمن تتمثل في الاستثمار العقاري، وذلك عن طريق شراء عقار سكني أو تجاري أو محل وتأجيره ثم الانتظار فترة من الزمن ليست بقليلة لحين ارتفاع أسعار العقارات ثم بيعه وتحقيق مكاسب منه، موضحا أن هذا النوع من الاستثمار طويل الأجل ولا يحقق ربحا سريعا بل يحتاج مرور عدد من السنوات، إضافة إلى أن القانون نص على فرض ضريبة قدرها 2.5% على عملية بيع الأراضى والعقارات بصورة إجمالية، مشيرا إلى أن الاستثمار في العقارات يعتبر من أفضل أنواع الاستثمار طويل الأمد لأنه يحافظ على رأس المال ويحفظه من تقلبات الأسعار، كما أنه يدر على صاحبه دخلا كبيرا بدون بذل مجهود ولا يحقق أي خسائر .
تابع نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية، أن الوجهة الخامسة من الاستثمار الأمن وهي الاستثمار في الأوراق المالية بالبورصة وهو نوع من أنواع التحوط من انخفاض قيمة العملة خاصة مع الارتفاعات في الأوراق المالية المقيدة خلال الشهور الماضية، موضحا أن هذا النوع من الاستثمار يعتبره البعض من أفضل الاستثمارات طويلة ومتوسطة المدى حتى تحقق مكاسب للمستثمر، ولكن هذا النوع من الاستثمار يحتاج لخبرة في هذا المجال لأنه محفوفا بعض المخاطر .