«مانشيت» جريدة «الوفد» صباح يوم السبت الماضى كان رائعا (صلاة الجمعة بطعم العيد.. لسه القراءة ممكنة).
«المانشيت» جاء معبرا عن حاله الازدحام، والإقبال على معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، وقيام أعداد كبيرة من الزائرين بالتوجه مبكرا يوم الجمعة الماضى إلى هناك، وحرصهم على أداء صلاة الجمعة فى المعرض، مما جعلها أقرب إلى صلاة العيد، لأنها فى الخلاء، وللازدحام الشديد عليها، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من أفراد الأسرة المصرية مع بعضها فى أثناء تأدية الصلاة.
المعرض أغلق أبوابه أول أمس الإثنين بعد دورة حافلة تخطى فيها عدد الزائرين الـ 3 ملايين زائر وكنت أتمنى أن يمتد إلى نهاية الأسبوع لينتهى مع نهاية إجازة نصف العام من أجل إعطاء الفرصة لمن لم تسمح لهم الظروف بزيارته من أجل الاستمتاع باقتناء الكتب، وحضور الحفلات الفنية، والعروض الثقافية، وقضاء يوم ممتع داخل أروقته.
القراءة شىء عظيم، والإقبال عليها من الشباب، والكبار، والأطفال فى المعرض يؤكد أن مصر بخير، وأنها سوف تظل كذلك إلى الأبد.
من المهم أن تدخل وزارة التربية والتعليم بقوة لوضع إستراتيجية لعودة تلاميذ المدارس إلى القراءة كما تفعل المدارس الأجنبية التى تخصص مسابقة بين التلاميذ فى القراءة، بل إن هناك بعض المدارس ألزم التلاميذ بضرورة قراءة عدد معين من الكتب خلال فترة أجازة نصف العام.
أتمنى عودة مكتبات المدارس مرة أخرى، وأن تكون هناك حصة مكتبة أسبوعية على الأقل، ومن خلالها يتم إجراء مسابقات القراءة بين التلاميذ فى المجالات العلمية، والثقافية، والدينية، والفنية.. وغيرها من المجالات.
أثق فى قدرة الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، على عودة الدراسة إلى الفصل مرة أخرى لكى تعود معها الأنشطة الثقافية، والرياضية، والفنية، ومعها تعود المكتبة المدرسية إلى الحياة تنشر العلم، والوعى والتنوير بين التلاميذ.