قريب هو جدا
على مسافة ياء
ينتظر
يتلهف
يتمنى
بعيدة هى جدا
على حدود نص هارب
من إطار الممكن والمحتمل
تكمن بين ظلال الميم
وقيظ النون
تترك له الياء
تعرف انه يتشبث بهمزات الوصل
يرفض كل حروف العلة
وعلى مهلٍ
يمهد طريقا لواو المعية
يفتح ذراعي المجاز عن آخرهما
يتهيأ لعناق يخايل قلبه
يعبّد أروقة الشوق
ينسج لهفاته غيمات تترى
ويعد مائدة الشغف
يطوي بينهما صحف العتب
قريب هو جدا
يحمل المساءات التي ذوبها السكر
وبريق دهشة في عينيها
وطاولة بزاوية بعيدة
ورود بلون السماء
وحديث خفي
وهى… ألقت القوافي وذهبت
وبين ليل وصمت
اختبأت
فلا البوح يجدي
ولا الحلم يملك جناحا ليحلق
ضاق الفضاء بينهما
والعطر غادر مذ أمدٍ بعيد
سل الجسور لما تهاوت
سل الشواطىء عن غرق يلوح
كلما هم الموج أن يقارب
سل عيونك
كيف أمكنها تفارق
سل الحلم من حطم جناحه
فظل فوق الشوك عالق
أنا..
ماعاد يمكنني الإياب
بعدما
غدت المسافة بيننا
صدى جُرح صامت!!