ننشر فى جريدة الإخبارية بعضا من سيرة العظماء الذين تم تشويههم فى الدراما ولدى الشارع ولكن الحقيقة والواقع عكس ذلك تماما.
- هارون الرشيد :
صوروه انه مسرف في الترف والملذات ، وأنه لا يعرف إلا اللهو وشرب الخمور ومراقصة الغانيات .
والحقيقة انه كان من أنبل الخلفاء وأحشم الملوك ، ذا حج وجهاد وغزو وشجاعة ورأي ؛ وكان يحب العلماء، ويعظم حرمات الدين، ويبغض الجدال والكلام، ويبكي على نفسه ولهوه وذنوبه، لا سيما إذا وعظ. ، وقد تم فتح الكثير من البلدان في زمنه، واتسعت رقعة الإسلام واستتب الأمن وعم الرخاء وكثر الخير و يعتبر عهده العصر الذهبي للإسلام . - سليمان القانوني :
شوهوه في أدبيات المؤرخين المستشرقين و المسلسلات كمسلسل حريم السلطان و اظهاره بأبشع الصور الغير أخلاقية و الشهوانية .
والحقيقة انه هو أفضل السلاطين من حيث الإنجازات والصعود بالدولة العثمانية ، بلغت الدولة في عهده أقصى اتساع لها وصارت سيدة العالم كله، غزى اعتى معاقل الصليب ، كما يعتبر عصر السُّلطان سليمان هو العصر الذَّهبي للدَّولة العثمانيَّة . - بهاء الدين قراقوش :
صورته السينما العلمانية بصورة الخائن ، الذي خان مدينة عكا وسلمها للصليبيين، كما بلغ التشويه الإعلامي الذي قاده الإعلام النصراني له لابتكار الشخصية الهزلية الأراجوز كتحريفا للفظ القراقوش للاستهزاء به, و استخدام المصطلح “حكم قراقوش” للدلالة على الطغيان والبطش الملازمين للطيش والحمق .
أما الحقيقة انه كان من أعظم القادة العسكريين لصلاح الدين الايوبي الذي كان معتمدا عليه في أحوال المملكة، فمهد القاهرة والشام لقتال الصليبيين و كان مقربا جدا لصلاح الدين الأيوبى وعندما وقع قراقوش في الأسر فى حصار عكا إفتداه صلاح الدين بعشرة آلاف دينار ..، و كان رجلاً حسن المقاصد، جميل النية، وصاحب همة عالية، شهماً شجاعاً فاتكاً في الصليبيين و الخونة ، و آثاره تدل على ذلك … - عبد الحميد الثاني :
أما هو فناله من التشويه والافتراء ما لم تتعرض له شخصية تاريخية على الإطلاق، فألصق به من الدكتاتورية والجهل والطغيان ، و وصفه الاعلام الاوربي بالسلطان الاحمر والسفاح .
أما الحقيقة فانه يُعرف بـ”آخر الخلفاء المسلمين الأقوياء”، وأُنجزت في عهده أعمال عديدة في مختلف أقاليم الدولة زادت من وحدة الأمة الإسلامية حينها ، و انشأ الجامعة الاسلامية وسكة حديد الحجاز وسكة حديد بغداد ، وسدد 75% المئة من ديون الأمة، وتصدى لليهود ورفض بيع فلسطين و دخل في مواجهة دبلوماسية وعسكرية مع القوى الكبرى الطامعة في أراضي الدولة الاسلامية .
كما وقف في وجه القوى الماسونية التي كانت تسيطر على مفاصل الدولة حينها، وقاومها بكل الطرق والوسائل، لكن الهجمات وحجم الخيانات كانت كبيرة جداً ، حتى تم عزله عن الحكم عام 1909 .