بكل تبجح يظهر إنسان في أحد القنوات الفضائية الإخبارية العربية ، ويطلق على نفسه تسمية “قيادي” وأتباعه يطلقون عليه تسمية “القائد”، ليعلن أن القضية الفلسطينية قد ماتت وأن حل الدولتين فشل وأنتهى ، وأن لا حل إلا بأن يصبح الفلسطينيين مواطنين “إسرائيليين”.
دعوة جعل فلسطين مثل جنوب أفريقيا سمعتها منذ أربعين عام عندما كنت طفل صغير من أحد الأكاديميين الأمريكان الداعمين للسلام ، وهذا الأمر يدل على جهل بكل تفاصيل القضية الفلسطينية وطبيعة الصراع الذي ظهر منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين والهجرة اليهودية هناك وتسهيل كل شيء لهم .
الفلسطيين كافة ضد عملية السلام وحتى الرمز الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات” الذي وقع على اتفاق السلام وإعلان حل الدولتين في أيامه الأخيرة أعلن للمقربين منه أنه سوف يلغي هذه الاتفاقية ويعلن ندمه الشديد عليه ، ولهذا وفاته عليها الكثير من “علامات الاستفهام” ، والكثيرين قالوا وبلا تردد أنه تم اغتياله من قبل أفراد مقربين له بعدما عرفوا أنه سوف يضع النقاط على الحروف و ينهي ما بدأه.
ليس من العقل ولا من المنطق أن يقبل إنسان أن يكون مواطن لدولة يعتبر فيها مواطن من الدرجة “العاشرة” وهو صاحب الأرض والحق ، ومن يتوقع أن الشعب الفلسطيني قد شعر باليأس والملل طيلة السنوات العجاف هذه وسوف يقبل بأي شيء يقدم له ، فأنا أدعوه لكي يتابع الأحداث الجارية على أرض الواقع بأدق تفاصيلها كيف أنه في كل يوم هناك عمل مقاوم .