احتفل الأزهر الشريف الأسبوع الماضى بمرور 1083 عاماً هجرياً على تأسيسه، فقد بدأ بناؤه في الرابع والعشرين من جمادى الأولى عام 359هـ ، الموافق للرابع من أبريل عام 970م، واستغرق تشييده حوالى 27 شهرًا، ليتم افتتاحه للصلاة يوم الجمعة السابع من رمضان 361هـ ، الموافق 21 يونيو 972م .
وطبقا للدستور والقانون فإن الأزهر هو المرجعية الرئيسية في الشريعة الإسلامية وعلوم الدين، وهو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تهتم بحفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره.
وقد حظي الجامع الأزهر على مر العصور باهتمام كبير من المصريين فيما يتعلق بعمارته وتوسعته وتطوير رسالته، وتبلغ مساحته الحالية 12 ألف متر مربع تقريبا، وله ثمانية أبواب، ويتميز بمحافظته على العمارة الإسلامية الأصيلة، وهو أقدم جامعة علمية فى العالم الإسلامى يعنى بتدريس جميع المذاهب الفقهية، ويقصده طلاب العلم من جميع أنحاء العالم.
وبعدما اتسعت وتنوعت فروع العلوم التى تدرس بالأزهر صدر قرار بتحويل الجامع إلى جامعة مفتوحة لكل العلوم الدينية والعقلية والطبيعية واللغات لتواكب متطلبات العصر، وصار الأزهر منارة وطنية وعالمية، وتجاوز دوره المحيط الدينى ليتألق حضورا وتأثيرا فى سماء الوطن والأمة والعالم أجمع.
حفظ الله تعالى أزهرنا الشريف، وبارك فى شيخه وعلمائه الأجلاء، وحفظ لنا مصرنا وطنا للعلم والدين، والأمن والأمان.
XXX
هذه شهادة مسجلة من محاضرة للمؤرخ الإسرائيلى موشيه شارون أستاذ التاريخ الإسلامى ودراسات الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون (86 عاما)، والحق ماشهدت به الأعداء :
“الإسلام كثقافة غنى جدا، ومفيد جدا، ومثير للاهتمام، لأنه بالنسبة للشخص العادى دين بسيط وسهل بلا تعقيدات، أنا لا أتكلم عن الفلاسفة والأكاديميين، ولا عن أصحاب اللاهوت، وإنما أتكلم عن الشخص العادى البسيط، الذى يحقق له الإسلام الامتنان والراحة أكثر من بقية الأديان، حيث سيكون هذا الشخص فى نهاية المطاف مسلما جيدا يعيش بسلام وأمان، وعندما يموت يذهب إلى الجنة، التى جاء وصفها بمنتهى الجمال فى القرآن، ولهذا السبب علينا أن نتكلم عن الإسلام بكثير من الاحترام، وعندما أسمع البعض يقولون شيئا آخر عن الإسلام أقول ليس من السهل أن تقول ذلك، خصوصا عندما يكون هناك من قضى حياته لدراسة هذا الدين، والآن الإسلام ليس دينا بالمعنى الحرفى المتعارف عليه عندنا، حسب طريقة التفكير البسيط، الإسلام ثقافة تنتظم كل شيء فى الحياة، الإسلام ثقافة مؤسسة على علاقات، وعلى نظام تشريعى محكم، نعم هو فى الأساس نظام قانونى محكم، مؤسس ليكون نظام قانون يستوعب كل شيء فى هذه الحياة، فهو يهتم بحياة الفرد، ويهتم بحياة المجتمع، وبحياة الدولة وسلوكها. “
XXX
أمضى المستشرق الإنجليزى مونتجمرى واط (1909ـ 2006 ) فى دراسة القرآن الكريم أكثر من ثلث قرن، وهو قسيس إنجليكانى وابن قسيس، وقد اختتم حياته البحثية بكتاب ” الإسلام والمسيحية فى العالم المعاصر”، ومن أمتع فصول هذا الكتاب ذلك الفصل الذى يعلق فيه على قول الله عز وجل: “إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه “، حيث يقول: ” التفسير الطبيعي لهذه الآيات هو أن محمداً ما دام يتبع تلاوة جبريل فإن الله متكفل بجمع الآيات المتفرقة، أو التي أوحى بها في أوقات مختلفة، لجعلها في سياق واحد، وإذا لم يكن محمد هو الذي رتب القرآن بناء على وحي نزل عليه، فمن الصعب أن نتصور أي مسلم آخر يقوم بهذا العمل، إن هذا القرآن كتاب حكيم، ومن أمعن النظر في بدائع أساليبه وما فيها من الإعجاز رآه وقد مر عليه من الزمان ألف وثلاثمائة وعشرون سنة كأنه منزل في هذا العصر، إذ هو مع سهولته بليغ ممتع، ومع إيجازه مفيد بالتمام، لقد أعجزت بلاغته البلغاء قديما وحديثا، وكلما ارتقت صناعة الكتابة ارتقى تقدير بلاغته، وظهرت للعقول مزاياه، وإذا نظرنا إلى ما فيه من الأحكام والحكم الجليلة نجده جامعا لكل ما يحتاجه البشر في حياتهم وتهذيب أخلاقهم، كما نراه ناهيا عما ثبت بالتجارب العديدة خسرانه وقبحه من الأفعال ومساوئ الأخلاق، وكذلك فإنه اشتمل على كل ما يتعلق بسياسة المدن وعمارة الملك، وما يضمن للناس الأمن والطمأنينة. “
XXX
وتقول الصحفية الأمريكية ديبرا بوتر التى اعتنقت الإسلام عام 1981 :
“كيف استطاع محمد، الرجل الأمي الذى نشأ فى بيئة جاهلة أن يعرف معجزات الكون التى وصفها القرآن الكريم، والتى لايزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها ؟
لابد إذن أن يكون هذا الكلام هو كلام الله.
XXX
وتقول الملكة رانيا العبدالله، زوج ملك الأردن، فى محاضرة باللغة الإنجليزية: