ثم أي..
وإني يا رفيق العمر..
أملك من الأسرار ما أخبرك به..
على سبيل الحزن المهذب..
تعال..
فأنا أتداعى جدا..
وإني متعبٌ لتلك الدرجة التي تميتُني نزفا..
دون أن يُراقَ دامُ قلبي..
فبعض النزف يا عزيز القلب يحدث..
دون طعنة في الخاصرة..
أو أن يُغمد سيفٌ في الكبد..
وما الغريب؟!..
ألم تتعدد الأسباب، والموت واحد؟!..
إيه؟!..
إذن،،،
أنا أموت من الكمد..
آاااه، يا ربيب الجرح وربه..
وربِ قلبي..
ما زلت أخادع الأيام بضحكة، لكنها مكذوبة..
مثل صبري..
…..وقد نفد..
مثل حزني..
يتطاير في الأجواء مبعثرا..
بلا وتد..
مثل خيباتي، لاااا تنتهي..
وهل أدركتَ شيئا يأتي بلا عدد؟!..
يا ابن عمري..
أنا الانطفاء..
والانزواء..
والانكفاء..
أنا التناقض والتماثل..
أنا الماء..
أنا الزبد..
وما زلت أصرخ..
لكن حصونك المتهالكة أخرست صراخَ الشكايةِ في أعماقي..
فمن ذا يعيد الصوت السليب..
كما النار..
إذا خمد..
….وقد خمد..
انتهى..