سافرت ٢٤ ساعة إلى مسقط لافتتاح أول معرض لمؤسسة «الأهرام» لتصدير المنتجات المصرية إلى سلطنة عمان، فى إطار دور «الأهرام» لدعم الصادرات المصرية، وتشجيع التبادل التجارى بين مصر وعمان.
لا يمكن أن تشعر فى عُمان بالاغتراب، وهذا هو حال كل الدول العربية بلا استثناء، غير أن عُمان تتميز بطبيعة خاصة، فهى تتسم بالهدوء، وشعبها شديد الطيبة، والود.
نجحت عُمان فى الحفاظ على خصوصيتها الاجتماعية، والثقافية، وتنوعها، فالحياة هادئة، بعيدا عن صخب الازدحام، والتكنولوجيا المعقدة.
عُمان نموذج فى التسامح الدينى، فهناك السنة والشيعة يعيشون فى وئام، واستقرار إلى جوار أصحاب الديانات الأخرى، بعيدًا عن التعصب الدينى، والمذهبى، لذلك فقد نجحت عُمان فى أن تكون جسرًا للتواصل بين إيران، ذات الأغلبية الشيعية، والدول العربية، ذات الأغلبية السنية، وتقوم بأدوار مهمة فى هذا المجال.
العلاقات المصرية – العُمانية متميزة طوال الوقت على المستويين الشعبى والرسمى، وقد زار السلطان هيثم بن طارق، مصر الأسبوع الماضى، ومنها انتقل إلى طهران، فى إطار جولته الخارجية لمد الجسور، وفتح آفاق التواصل بين دول المنطقة.
أمس كان يوما مختلفا فى هذا الإطار، وشهد معرض المنتجات المصرية حضورا رسميا، وشعبيا رائعا، وفى مقدمة الحضور قيس بن محمد اليوسف، وزير الصناعة والتجارة العمانى، والسفير النشيط، والدءوب، خالد راضى، سفير مصر فى عُمان، والدكتورة ميرفت صابرين، مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعى، وعدد كبير من رجال الأعمال، والصناعة، والتجارة فى البلدين.
الشعب العُمانى يرحب بالمنتجات المصرية، وينتظرها، والأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الشعبية، والرسمية لتشجيع التجارة بين البلدين، والوصول بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الدولتين الصديقتين.