تقوم الدولة بجهود كبيرة من أجل توفير العملة الصعبة من خلال تشجيع زيادة الإنتاج لرفع معدلات التصدير، وتقديم التيسيرات لجذب المستثمرين غير المحليين وتخفيف الاشتراطات لإيداع المواطنين العملات الصعبة بالبنوك مع رفع نسبة الفائدة عليها وتكثيف الدعاية للمقاصد السياحية مع زيادة الحوافز والتسهيلات لجذب أكبر عدد من السياح، بالإضافة إلى كافة الدعم لزيادة تحويلات النقد الأجنبي من العاملين المصريين بالخارج وعمل كافة التيسيرات لزيادة حصيلة النقد الأجنبي من قناة السويس لاستيراد احتياجات الوطن من كافة مستلزمات مدخلات الإنتاج وتوفير السلع التي يتم استيرادها وسداد الالتزامات
ولكن نجد في المقابل هناك من ينفق العملات الصعبة في أشياء غير مجدية وغير مفيدة مثل الذين جلبوا البلوجر الذي كل مواصفاته هز الكرش أو الآخر صاحب الشعر الكنيش وصرف عليهم آلاف الدولارات من تذاكر سفر وإقامة وانتقالات، بالإضافة إلى ما يأخذه نقدًا وللأسف أن كل المطاعم والفنادق التي استقدمته شهيرة ولا يهم المواطن أو العميل كل ذلك إلا جودة الخدمة وحسن الاستقبال في هذه الأماكن؛ ولذا كان الأولى إنفاق هذه الأموال إما على زيادة جودة الخدمة أو فتح فروع جديدة لتوفير فرص عمل للشباب للمساهمة في الحد من البطالة أو التبرع بها لصندوق (تحيا مصر) أو مبادرة (حياة كريمة) كمشاركة اجتماعية منهم للدولة أو المساهمة في العلاج لمرضى السرطان وغيرهم.
كل ذلك كان سيكون له الأثر الطيب عند المواطنين والدولة بدلا من إنفاقها في أشياء لا تغني ولا تشبع من جوع ولا تضيف لها زيادة شهرة، بل نالت غير استحسان الكثير من المصريين ولا أفادت الوطن في شيء بل العكس ذهبت آلاف العملات الصعبة أدراج الرياح دون طائل لأن هذه النوعية تشاهدها الناس كمتفرجين وليس كمعجبين؛ لان هناك فرق بين من يتم استضافتهم من المشهورين المحبوبين والمسئولين في وطنهم؛ حيث يريد الكثيرون أن يقتدوا بهم.
والسؤال المهم هل نحن في حاجة إلى ذلك يا سادة في هذا الظرف الصعب!! والكل يسعى وخاصة القيادة السياسية لتدبير النقد الأجنبي؛ لتحسين ورفع معيشة المواطنين.
mahmoud.diab@egyptpress.org