كم أغرقَ الموجُ في طغيانِه مُدُنا
وقد كَسَرْتُ شراعًا لم يَصُنْ سُفُنَا
أنا التي حَلَّقَتْ صبرًا ومرحمةً
والماءُ رقَّ لها لم ترتكب وَهَنَا
من أين تَبْتَكرُ الأحزانَ أسئلةً؟!
حتى تَسيلَ إجاباتي لها شَجَنَا!
أصَابِعِي فوقَ نَزْفٍ مَا
مسافرةٌ
تَظُنُّ مِحنَتَهَا أن تُوقفَ المِحَنَا
كطائرٍ بعدمَا اجتثوا شُجَيْرَتُه
الخوفُ صارَ لَهُ من بَعْدِهَا سَكَنَا
يا حظَّ مَنْ خَاضَ بالتسليمِ محنَتَهُ
فلم يَذُقْ بَعْدهَا خوفًا ولا حَزَنَا