جاءتني العديد من الرسائل والمكالمات من اصدقائي والمتابعين للصفحة ردا علي المشكلة التي تم عرضها في مقالي السابق بعنوان ” حكايتي مع ضل راجل ” ولا أنكر سعادتي بالاهتمام البالغ من المتابعين وعرض المساعدة علي صديقتي بشتي الطرق حتي تجد حلا للمشكلة …ومن هذه الرسائل استوقفني رد صديقتي الاستاذه امال عبد الموجود رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بوزارة العمل فقد كان ردها بسيط وقوي وبالغ وكلمه واحده ” تصمد ” الصمود هو الحل …. نعم الصمود هي كلمة تحمل بين طياتها العديد من المعاني القوية للصمود لمواجهة الحياة بمشكلاتها …الصمود أمام نفسك ..أن تكوني صامدة واقفه أمام طوفان الجحود والغدر والقسوة من الزوج السابق ..الصمود أمام احتياجات ومتطلبات الابن التي لا تنتهي ..الصمود أمام الواقع الذي فرضته الظروف عليها وخروجها للعمل لتوفير حياة لها ولابنها ..الصمود أمام نظرة المجتمع التي لا ترحم كونها مطلقه وهي في ريعان شبابها ومعها طفل في عمر العشر سنوات وتعيش بمفردها تتحمل بمفردها كل هذا دون أي شكوي …
لجأت لمحكمة الأسرة حتي تأخذ حقها وأمام تدليس وكذب الزوج لا حيلة لخبراء التسوية الذي يعملون بكل اجتهاد علي حل المشاكل الزوجية التي تمليء أروقه المحكمة وقصص حقيقه يشيب لها الوجدان فقد كنت يوما مندوبة للجورنال بمحكمة زنانيري في بداية حياتي الصحفية وجلست بين السيدات لاستمع للمشاكل وانقلها بكل شغف القاريء عله يستفيد ..وقد جاءني يوما تهديد بالقتل من رجل اعمال غير معروف لأنني نشرت قصته مع زوجته في دموع الندم علي الرغم من عدم ذكر اسمه ..
اتذكر الان مقولة للدكتور مصطفي محمود حين قال إن الحب عمره قصير ..الحب في ذاته كاللهيب يشتعل ثم ينطفيء وما يجعل الحياة تستمر بين الزوجين اشياء كثيرة غير الحب ..المودة والرحمة والسكن والسكينة والأمان والاحتواء والتفاهم والاحترام العشرةوالونس والذكريات …السند تتبني الحياة علي أسس ومباديء تجعل سفينة الحياة ترسو بأمان علي الشاطيء حتي بعد انطفاء لهيب الحب ..واقول لصديقتي عليكي أن تتحلي بالصبر والصمود هما النجاة الحقيقه والعبور اللي بر الأمان …لا تستسلمي ..لأي ضغوط تتعرضين لها واللجوء للقانون هو الطريق الصحيح للحفاظ علي حقوقك وحقوق ابنك …الحياة مشوار في كل الاحوال صعب وبه مطبات وعقبات كثيرة ….هو طريق مفروش بالاشواك وعلي السير عليه للوصول يوما إلي بر امانك ….