ما هي تلك اللعنة ومن أول الممالك التي سقطت لهؤلاء القوم وهل بحق اقتربت النهاية التي يخشونها من التحقق..،
كل ذلك وأكثر سنُجيبه في هذا المقال الهام فسوف نُقدم عليها حقائق خطيرة بإذن الله فيما بعد.
في مقالٍ سابق تحدَّثنا عن بناء المسجد الأقصى والحقيقة التاريخية حول قوم كنعان الذين سكنوا بجواره في العهد الأول من تاريخ البشر وفي سياق الأحداث ذكرنا بأنَّ بني إسرائيل ومع ضلالهم المستمر قد بدأت مسيرتهم منذ عهد سيدنا يعقوب وانتهت مع سيدنا عيسى عليه السلام ليتفرقوا في الأرض ولكن كان هنالك لعنة عجيبة ارتبطت بهم وب حضارات شديدة البأس كانت لهم ونتيجتها هو نهايتهم وزوال دولتهم وها نحن نسرد الحقيقة التي يخشونها جميعًا…
البداية كانت مع حضارتهم العُظمى والتي تأسست في عهد سيدنا داوود ومن بعده سيدنا سُليمان أنبياء الله فقد شهد بني إسرا….ئيل في تلك الحقبة مُلكًا كبيرًا واتَّساع بقعة غير مشهودة فكما نعرف جميعًا، سيدنا سلُيمان هو أحد الملوك الأربعة الذين حكموا العالم بأسره وقد قام ببناء المحاريب وبالطبع المبنى الأشهر ” هيكل سليمان ” ولكنه لم يعش طويلًا لذا وبعد وفاته وتدريجيًا بدأت حضارته الكُبرى والتي شارك الإنس والجان في بنائها بالاضمحلال وتدهورت أحوال بني إسرائيل حتَّى انقضى ما يقارب ثمانين عامًا منذ تولي داوود الحُكم ومن بعده سُليمان ووفاتهما ومع قرب العام الثمانين وضلال القوم كان الغزو البابلي الأكبر على الإطلاق نحو أرض بيت المقدس وبقيادة بختنصر وهو أيضًا أحد حُكام الأرض الأربعة وبسببه حدثت أول نكبات اليهود الكُبرى وهي ” السبي البابلي ” والذي أسر فيه الكثير وعاد بهم إلى بابل وهنا كانت بداية لعنة الثمانين عامًا بسقوط الحضارة الأولى..
نأتي للحديث عن الحضارة الثانية والتي بدأت بعد انهيار مملكة بابل جُزأيًا وانتهاء حُكم بختنصر عاد وسيطرة مملكة الفرس بقيادة ملك يدعى ” قورش ” وهنا أعطي قوم بني إسرا…ئيل الحرية للرجوع إلى أرض بيت المقدس مرةً أُخرى وهناك كانت لهم حضارة ثانية قوية أيضًا فقد تقسمت مملكتهم إلى قسمين أحدهما في الشمال وكان إسمها
” إسرائيل ” والآخرى في الجنوب وكان إسمها ” يهوذا ” وكان هنالك تفاصيل أخرى سنتناولها تفصيلا في الجزء الثالث والأخير من مقال بيت المقدس بإذن الله، المهم أنهم عاشوا خلالها فترة من الزمن يحكمون ويتكاثرون، تزداد قوتهم توازيًا ولا يُضاهيهم أحد وقاموا بتأسيس مملكة تدعى ” الحشمونية ” وهي من حملت اليه…ود المتعصبين وقيل بأنها حجر الأساس للكي….ان المقام حاليا وكان لهم حكما ذاتيا حتى مع قدوم دولة البطالمة للحكم ولكن لم تتركهم لعنة الوجود فمع قرب انقضاء الثمانية عقود ومجي العام الثمانين حدث غزوا للإمبراطورية الرومانية وتم تدمير الهيكل المزعوم تماما وقضي على الحضارة الثانية لهم!!
هم أيضا يخشون العقد الثمانين لأنه يذكرهم ب لعنة الحرب الأهلية ف أميركا والتي حدثت في ذلك العقد وأيضا سقوط الاتحاد السوفيتي وهما أمران عظيمان.
إن اعتقدت بأنهم لا يخشون تلك النبوءة فأنت مخطأ تماما فقد ذكرها رؤساء وزاراتهم مرارا وتكرارا من أول رئيس لهم وهو ” ديفيد بن غوريون ” مرورا بالرئيس السابق قبل النتن الحالي وهو ” إيهود باراك” والذي قال بأنه يخشى على دولة إسرائيل الزوال مع العقد الثامن لها وأن ذلك الزوال سيكون داخليا قبل خارجيا بسبب الفرقة والثورات والانقلابات!!
ثم النتن بنفسه والذي قال لكي يهدأ روعة شعبه ويكسب تعاطفهم بأنه رجل المرحلة وهو الوحيد القادر على العبور بهم من لعنة العقد الثامن ويظل النتن نتن وإن وعد.
هذه الفرضية أيضا قد تبناها الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة نفسها وتيقن من زوالهم بجانب عدد كبير من المفكرين أكانوا من أشقائنا أو من طرف الكيان وأخيرا قد ذكرها المتحدث الرسمي للمقاومة في خطبته الأخيرة وبأن لعنة الثمانية عقود ستتحقق بإذن الله.
في الأخير أقول لكم قرائي الأعزاء بأن هذا الكي..ان قد مر عليه في أراضينا 75 عاما أي بمقاييسهم تبقى له أقل من خمسة أعوام وأنه هش وذليل يعلم جيدا ما سيصيبه من انكسارات وذلات والتاريخ والدين ينتصرون في الأخير لذلك هم الآن ومن بعد موقعة الط..وفان التي أنذرت بالعقد الثامن المنهي لهم يحاولون جاهدين اتساع رقعتهم وكسر شوكة أشقائنا الباسلين لكن والله لم ولن يحدث ف هؤلاء خير الرجال والواجب مساندتهم بالعتاد والرجال فهم في حرب ضارية، حرب عقائدية هي الفريدة من نوعها وأقول لكن بأن حتى حليفتها أميركا وفي آخر تصريح من رئيس نوابها قالوا بأنهم سيمدونهم بالمال ولكن ليس هباءا هكذا فهم يجب عليهم إنهاء الأمر سريعا وإلا قد ينقطع المدد ولذلك يحدث كل ما ترونه من عمليات وقصف ومحاولة اقتحام بري من أجل الإنهاء وبسرعة حتى لا يخسرون الحليف الأهم له والذي ستنكسر شوكته بإذن الله لذا ادرسوا التاريخ جيدا ثم أعدوا عدة الحاضر وانتصروا لدين الله والوعد الحق بالزوال لهؤلاء وتذكروا تلك المقولة جيدا قبل الختام،
” أخطر ما في النبوءة ليس ما فيها من خبر الغيب وحقائق الأقدار، ولكن ما تبعثه في نفوس الرجال من الطمع فيجتهدون في تحقيقها اجتهاد المستيقن بها “