هذاالكلام لن يتعلق بشكل مباشر بنتيجة التعادل بين الأهلي متصدر البطولات والجونه الهارب غالبا من الهبوط الي الدرجه الاولي ولكنه ينجو دائما في اللحظات الاخيره علي مدي اعوام وإن كان الاهلي يسعي للصداره فإن فريق الجونه بعد إعادة الترميم والاستعانه بمجموعة من الشباب يطمح بقيادة مدربه المخضرم علاء عبدالعال ليحجز مكان في الصداره هذا العام خاصه بعد أن تعددت الطموحات وكثرت المفاجآت.
تعادل اليوم يدخل في تقديري في باب اللامعقول لأن الأهلي كاد أن يهزم نفسه ورفض بلمسة يد متعمده الإنتصار والسبب الاعمق في تقديري هي فوبيا الجنرال كولر : الاصرار علي التشكيل العشوائي في كل مباراه بدون ثبات للأعمده الرئيسيه للفريق كما تعلمنا من دستور اللعبه وفي كل مره نفاجيء بأن من يحرز هدف في الاهلي يكافيء بدكة البدلاء في المباراه التاليه وإصرار عجيب من كولر في الا يستخدم سلاح التغير الا بعد الدقيقه ٦٥ مهما كانت الضرورات بالملعب ولا يأذن بتغير اضطراري الا بعد إصابة اللاعب وعجزه عن تكملة المباراه.
أما في هذه المباراه العجيبه والغريبه فقد فوجيء الجميع نقاد وخبراء وجماهير بأن الجنرال أعتمد تشكيلا به ٩ لاعبين جدد عن المباراه السابقه ليس ذلك فقط ولكنه دفع بالعائدين من الإصابة في غير مراكزهم مثل خالد عبدالفتاح ليساهم ذلك في تحويل الملعب الي جزر منفصله لم تعرف التنسيق ولا اللعب المباشر ووقفوا كثيرا ينتظرون اللاعب القادم لإستلام الكره وكان طبيعي وسط هذه الفوضي أن يتسبب احد لاعبي الدفاع في ضربة جزاء صحيحه للجونه سجلت ببراعه في مرمي الشناوي الذي بدي حائرا في توجيه دفاعه لضرء الخطر وبسبب التشكيل الخاطئ تحول استحواذ الأهلي الي وهم كبير .
وبلجوء الجونه الي دفاع المنطقه طاشت الهجمات الاهلاويه وزادت المساحات التي رمح فيها شباب الجونه وكادوا بالفعل أن يحصلوا علي النقاط الثلاث وأيضا فشل لاعبوا الأهلي في تسجيل هدف الفوز بعد التغييرات الصائبه لكولر و ٧ دقائق اضافيه وطرد احد لاعبي الجونه للإنذار الثاتي .
التعادل يعتبر نتيجه سيئة للأهلي وللأسف متوقعه بعد سلسلة المباريات الاخيره التي صمم فيها كولر علي الانفراد في التشكيل العشوائي تسبب في فقدان الفريق لكيانه الأساسي والحد الادني من التفاهم للاعبين ويبدو أنه ظن أن بطولات الموسم الماضي تخول له الانفراد بتحويل المباريات الي معامل إختبارات قد تنجح ولكنها في الغالب لن تصيب .
ولذلك أن نصيحتي للجنرال كولر المسافر الي بلده لمدة ٥ أيام أن يجلس وحيدا علي بحيرة لوزان يفكر بعمق وموضوعيه وحياد كيف يوقف هذه المهزله وأعتقد أن الحل يبدأ بالغاء عشوائية التشكيل في أعماق البحيره حتي نريح ونرتاح وللجونه كل التحيه فقد كانوا قريبين من الفوز وسيطروا علي مجريات اللعب ولم يتاثروا بحجة الهواء الذي هاجم الملعب وكسبوا المباراة معنويا لأن النقطه التي حصلوا عليها اشاره من السماء في أن القادم آت.