الاخبارية – وكالات
أشارت إسرائيل يوم الاثنين إلى أنها ستحجم عن التهديد بإغلاق مكتب قناة الجزيرة، ليصدر قرار حكومي بشأن قواعد الإعلام في حالة الطوارئ المرتبطة بحرب غزة دون ذكر للقناة الفضائية القوية المملوكة لقطر.
ويشير إغفال ذكر المحطة في القرار إلى توازن تمارسه إسرائيل، التي تثير العلاقات القطرية مع عدويها اللدودين إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) غضبها، لكنها تتطلع إلى الدوحة لإقناع حماس بالإفراج عن عشرات الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
وقال مجلس الوزراء الأمني المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنه سمح باتخاذ إجراء ضد قناة الميادين اللبنانية الموالية لإيران “لقيامها بجهود في وقت الحرب للإضرار بالمصالح الأمنية (الإسرائيلية) وخدمة أهداف العدو”.
ورغم أن إسرائيل ولبنان في حالة حرب رسميا منذ عقود وأن جماعة حزب الله اللبنانية انضمت إلى جانب الفلسطينيين في القتال الدائر بغزة، تبث قناة الميادين تقارير من داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم وزارة الاتصالات إن الوزير شلومو قرعي يعمل مع الشرطة، بعد قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، بشأن حجب مقترح للمواقع الإلكترونية التابعة لقناة الميادين ومصادرة المعدات المرتبطة بالمحطة.
وذكر المتحدث أن قرعي طلب أيضا من قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة إغلاق مكاتب الميادين هناك.
ولم تدل قناة الميادين بأي تعليق.
وردا على سؤال عن سبب إغفال ذكر قناة الجزيرة في قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، قال المتحدث “لم يناقش مجلس الوزراء الأمني هذا الأمر”.
وفي 15 أكتوبر تشرين الأول، أي بعد أسبوع من هجوم حماس على جنوب إسرائيل، قال قرعي إنه سيسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء على وقف النشاط المحلي لقناة الجزيرة. واتهم المحطة بالتحريض لصالح حماس وتعريض الجنود الإسرائيليين لهجمات.
وامتنعت الجزيرة والحكومة في الدوحة عن الرد حينها على هذه الاتهامات. وتنقل وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ ذلك الحين عن مسؤولين في حكومة نتنياهو، لا تذكر أسماءهم، القول إن الوقت غير مناسب للتحرك ضد أكبر وسيلة إعلامية في قطر.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين يوم الاثنين إنه لا يزال يؤيد اتخاذ إجراءات صارمة ضد قناة الجزيرة. وردا على سؤال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان) عما إذا كان ذلك ممكنا من الناحية الدبلوماسية، قال “عبرت عن رأيي وموقفي بشأن هذه المسألة”.