خلال احتفالية يوم تفوق الجامعات كان توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ«ضرورة طرح الأفكار العلمية لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة» هذا التوجيه وجد صداه بصورة عملية من خلال المؤتمر الأول لتوطين الصناعة بالجامعات والذي انعقد في نوفمبر الحالي بحضور عريض وحقق هدفه الأول بالجمع بين أعضاء هيئة التدريس والعلماء وأصحاب الابتكارات ممن لديهم أفكار وأبحاث وبما تتحول إلي منتجات.
توجيهات الرئيس وضعت لنا الخطوط العريضة لعقد المؤتمر الذي شهد توصيات خاصة بتوطين صناعة البراءات الخاصة بالبحث العلمي والابتكار في مختلف التخصصات وبما يتناسب مع متطلبات السوق المصرية وألا تقتصر علي التخصصات الطبية ومستلزمات طب الأسنان وإنشاء مجلس تحت مسمي »المجلس الصناعي العلمي المصري« كإطار مؤسسي للقيام بدور تنسيقي محفز فيما يتعلق بصنع ومتابعة تحويل مخرجات البحث العلمي والابتكار إلي منتجات صناعية مع اتحاد الصناعات المصرية وذلك من خلال تبني توطين صناعات القطاع الطبي في مصر عموما وطب الأسنان خصوصاً.
إن رسالة الجامعة ومراكز الأبحاث يجب أن تتطور بحيث يكون لها دور فعال في عملية التنمية من خلال التفاعل مع الصناعات المختلفة، فالجامعات ومراكز الأبحاث بها تمثل جيش المعرفة الذي يخوض معركة الابتكار جنباً إلي جنب مع الصناعة.
علي الجانب المقابل كانت هناك مطالب أخري من قبل الحضور تمثلت في الاهتمام بتطوير منظومة التدريب المهني للباحثين وتنمية دور القطاع الخاص وتنمية ورفع قدرات رأس المال البشري وتعزيز الشمول المالي وتوفير واتاحة التمويل وتشجيع الجامعات ومراكز الأبحاث علي تسويق التكنولوجيا ومخرجات البحث العلمي واقتراح سياسات وآليات لربط مؤسسات البحث العلمي بالصناعة بغرض تعميق التصنيع المحلي من خلال تعزيز الشراكة بين الجامعات والوزارات والهيئات الحكومية والعمل علي تركيز الإنفاق علي البحث العلمي للمشروعات التي تستهدف ايجاد بديل للمنتج الأجنبي أو رفع جودة المنتج المحلي وكذا دعم الشركات الناشئة والراعية لابتكارات ومخرجات البحث العلمي وإقامة مصانع تجريبية وورش نصف صناعية بكليات طب الأسنان والهندسة لإنتاج منتجات محلية أولية يتم اختبارها وتطويرها فيما بعد عن طريق المصانع الوطنية المتخصصة وزيادة الاهتمام بحاضنات الأعمال والتكنولوجية وتقوية روابطها بالجامعات.
عميد أسنان القاهرة – السابق