ضمن فعالية تنظمها شبكة “رائد” .. وعلى هامش فعاليات قمة المناخ (COP28) بدبى:
وزيرة البيئة تشارك فى جلسة نقاشية حول تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتوطين استراتيجيات التكيف
د.ياسمين فؤاد: إعلان استضافة مصر لمقر أول مركز أفريقي للمرونة والتكيف كان أحد أمنيات مصر فى تقديم دعم حقيقي للمجتمعات الأكثر تضررا في القارة ويدفعون الثمن كل يوم نتيجة آثار تغير المناخ
وتؤكد : ضرورة انفتاح الدول مع شراكات متعددة الأطراف في خططها الوطنية للتكيف لضمان إعطاء الأولوية للمناطق والمجتمعات المحلية الأكثر تضررًا
كتب – عادل احمد
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الجلسة النقاشية التى نظمتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، حول “تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتوطين استراتيجيات التكيف محليًا”، حيث شارك فى تنظيم الجلسة جمعية الجيل الأخضر البيئية (GGF)، عضو شبكة «رائد» بالمملكة الأردنية، ومؤسسة شباب الصومال للتنمية (SYDF)، وذلك على هامش فعاليات قمة المناخ (COP28)، المنعقدة حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر حتى ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣.
أكدت وزيرة البيئة على أهمية الجلسة في وقت حرج تزامنا مع آخر ٤٨ ساعة للمفاوضات قبل الخروج بالنص النهائي لمؤتمر المناخ COP28، ووقت مهم للدول النامية والقارة الأفريقية والدول العربية والتى تُعد الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ، ليتحقق حلم يراودها لسنوات للخروج بهدف عالمي للتكيف.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن المواطنين بما لديهم من تراث معرفي هم العامل الأهم في المضي قدما من الخطط الوطنية للتكيف وصولا للمداخلات العالمية، فالمجتمعات المحلية هم الأقدر على إعطاء أدلة لأفضل طرق المواجهة والتكيف مع آثار تغير المناخ، مشيرة إلى ضرورة أن تفتح الدول شراكات متعددة الأطراف في خططها الوطنية للتكيف لضمان إعطاء الأولوية للمناطق والمجتمعات المحلية الأكثر تضررا.
وشددت وزيرة البيئة على أن تنفيذ الخطط الوطنية للتكيف يتطلب توفر وسائل التنفيذ من نقل التكنولوجيا وبناء القدرات وتمويل المناخ، لذا نجاهد للخروج بنص نهائي من مؤتمر المناخ COP28 يتضمن وسائل التنفيذ، بما يساهم في الخروج بقرارات تتحول إلى برامج ومشروعات على المستوى الوطني للدول، ليكون هدية من مؤتمر المناخ COP28 للمجتمعات الأكثر تأثرا بتغير المناخ.
كما لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى دور القطاع الخاص في موضوع التكيف، مما يتطلب إعادة هيكلة النظام العالمي للتمويل بطريقة صحيحة، بحيث تساهم البنوك التنموية متعددة الأطراف بتمويلات تقلل من مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات مثل الأمن الغذائي والمائي، ومشروعات تدعم صغار المزارعين والصيادين وربات البيوت على المواجهة والتكيف.
وقالت وزيرة البيئة “أحد أمنيات مصر أن تقدم دعم حقيقي للمجتمعات الأكثر تضررا في القارة الأفريقية الذين يدفعون الثمن كل يوم نتيجة آثار تغير المناخ، لذا تم الأسبوع الماضي اعلان استضافة مصر لمقر أول مركز أفريقي للمرونة والتكيف، بالتعاون مع منظمة النيباد، لتسهيل وصول القارة لآليات التمويل المختلفة، وبناء القدرات في مجال تحليل البيانات لجمع الادلة من المجتمعات المحلية لتسهيل الحصول على التمويل“.
وأضافت وزيرة البيئة أن تمويل المناخ تبعا لاتفاق باريس يخضع للمسئولية مشتركة متباينة الأعباء، وينفصل عن تمويل التنمية، بحيث تقدمه الدول المتقدمة للدول النامية في شكل منح.