.
بالتزامن مع عروضه في مهرجان الجونة السينمائي
وداعًا جوليا يصل إلى دور العرض الإماراتية ابتداءًا من 14 ديسمبر
كتب عادل ابراهيم
ينطلق الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني في دور العرض الإماراتية ابتداءً من 14 ديسمبر/ كانون الأول، بواقع 27 سينما، ليصبح مجموع السينمات التي تعرض الفيلم في الخليج 84 (34 في السعودية، و8 سينمات في عمان، و5 سينمات في البحرين، و6 سينمات في قطر، و4 سينمات في الكويت. وفي فرنسا، ارتفع عدد السينمات التي تعرض الفيلم إلى 67 شاشة بعد أن نجح الفيلم في بيع أكثر من 20 ألف تذكرة منذ انطلاقه في 21 مدينة في مطلع شهر نوفمبر ليواصل عروضه للأسبوع السادس على التوالي، بينما يُعرض في دور العرض المصرية للأسبوع الثامن على التوالي بعد أن سجل منذ أسبوعه الثاني أعلى إيرادات لفيلم عربي في تاريخ شباك التذاكر المصري.
ويمكن مشاهدة الفيلم في الإمارات في دور العرض التالية: فوكس (مردف سيتي سنتر، ياس، جزيرة الماريه، نخيل النخلة، مول الإمارات، الزاهية سيتي سنتر، وافي، عجمان سيتي سنتر، الجيمي مول، الحمراء، الفجيرة سيتي سنتر، ميركاتو، فستيفال سيتي، ديرة سيتي سنتر، أبراج نيشن، جاليريا)، وروكسي (الخوانيج، ودبي هيلز، وسيتي ووك، وبوكس بارك) بالإضافة إلى ريل سينما في مول دبي، ونوفو سينما ميجابلكس، وسينيبوليس في سيركل مول، وستار سينما في كلٍ من فلاجشيب الغرير والبوادي، وأخيراً سيني رويال ديرفيلدز ودلما مول.
وفي الوقت نفسه يشهد الفيلم عرضه في النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي (14- 21 ديسمبر/كانون الأول) حيث ينافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على جائزة نجمة الجونة الذهبية، وأيضًا على جائزة سينما من أجل الإنسانية، ويحصل الفيلم على عرضين الأول يوم السبت 16 ديسمبر الساعة 6:30 مساءً في بلازا المهرجان، والثاني يوم الأربعاء 20 ديسمبر الساعة 9 مساءً في قاعة أوديماكس، وستشهد العروض حضور طاقم العمل وأبطال الفيلم.
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.
كما يشارك في الإنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).
محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس ستديوهات كلزيوم للإنتاج بالخرطوم.
وكانت النجمة لوبيتا نياونجوه الحائزة على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم 12 Years a Slave (والمعروفة بأدوارها في فيلم Us وسلسلة Black Panther) قد أعلنت عن انضمامها لفريق عمل الفيلم كمنتجة منفذة، وهو ما يعد دعمًا مباشرًا منها للفيلم الذي يمثل السودان في النسخة الـ96 من جوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم روائي دولي 2024. كما تم اختيار الفيلم للمرحلة الأولى في التصويت لجائزة غولدن غلوب 2024 لأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، والتي ستُعلن قائمتها القصيرة في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
سجل جوائز الفيلم يضم 18 جائزة دولية من بينها جائزة التفوق وجائزة أفضل تمثيل لبطلته إيمان يوسف من مهرجان الفيلم المسلم الدولي في تورنتو، جائزة الجمهور في مهرجان موسترا السينما العربية والمتوسطية في كتالونيا، جائزة أفضل فيلم من مهرجان بلفاست السينمائي،، وجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا (جائزة الصحافة، جائزة الجمهور)، و3 جوائز في مهرجان Paysages de Cinéastes (جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة لجنة تحكيم المرأة، جائزة الجمهور)، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وبدأ هذا المشوار من مهرجان كان السينمائي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية.
واستمرارًا للصدى النقدي والجماهيري القوي للفيلم، كتب الناقد رامي عبد الرازق “هذا الفيلم مشغول بعناية على مستوى المتن والتفاصيل، بلا زخارف بصرية ولا حليات بالنور والظل، مهموم بأكثر من قضية دون افتعال أو مزايدة فجة.”