لن أندم عليك يوما..
ولن أقول ليتني لم ألتق بك..
فقد كنت كل ماأحتاجه حينها..
لكنك لقنتني درسا..
فاصبحت ما أنا عليه اليوم..
يقولون أن الثور الناجي من لعبة مصارعة الثيران لن يعيدوه إلى الحلبة مرة أخرى..
لأن الثيران تمتلك ذاكرة قوية..
ولن تنسى عذاباتها ..معاركها..وقسوة التجربة ..
ومن قواعد لعبة مصارعة الثيران أن يكون الثور بلاتجربة سابقة..بلاذاكرة
فلايعرف كيف يواجه الظلم . الخذلان ..الخداع
فيسقط صريعا وسط الحلبة بينما يتعالى تصفيق الجمهور للقاتل من حوله..
لكن الثور الناجي قد تعلم الدرس ..
ولن يهزم مرة اخرى ..
وسيفقد القاتل والجمهور متعة المشاهدة..
ماأجمل أن يكون تاريخك الأسود سببا في قوتي..
أنت بقعة الزيت التي أتلفت فستاني الأوحد..
هل كنت تعتقد بأنني سأموت عارية!
كلا..
لقد نسجت من خيوط سنوات الحزن أرقى فساتيني..
ومهما تعالى تصفيق الجمهور لك خارج الحلبة..
ستبقى قاتلا بائسا بصدر أجوف..
سنواته تالفة ..وكفنه الرماد..